مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة لـ«الجمهور»: سقوط بشار الأسد منتظر منذ سنوات
الرئيس السوري بشار الأسد
مصعب فرج
أكد السفير معتز أحمدين خليل، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقًا، أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد يمثل سقوطًا تاريخيًا كان منتظرًا منذ سنوات، مشيرًا إلى أن الأسد كان "مثالًا حقيقيًا ومفروضًا علينا للأنظمة المستبدة حول العالم".
وأوضح “خليل” في تصريح خاص لـ"الجمهور" أن هذا السقوط لم يكن مفاجئًا بحد ذاته، وإنما المفاجأة الحقيقية تكمن في السرعة التي استطاعت بها المعارضة السورية استعادة السيطرة على الأوضاع.
سقوط بشار الأسد بدأ فعليًا مع نهج الاستبداد الذي رسخه والده حافظ الأسد
وأضاف: "سقوط بشار الأسد بدأ فعليًا مع نهج الاستبداد الذي رسخه والده حافظ الأسد، من خلال قمع المعارضة والعجز عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهي السياسات التي ورثها بشار، بدءًا من تعديل الدستور ليُسمح له بتولي السلطة في عمر صغير، مرورًا بالممارسات القمعية التي شهدت عليها الأقطار السورية كافة، وصولًا إلى استمراره في الحكم وكأن كرسي الرئاسة إرث عائلي تتحكم فيه أسرة الأسد".
وأشار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقًا، إلى أن الأسد لم يتعظ من أخطاء والده ولم يسعَ إلى إرساء نظام سياسي حقيقي، بل استمر في قمع الحريات وخدمة مصالح قوى خارجية، موضحًا: "بشار الأسد كان يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل، ولم يكن يومًا ضد مصالحهم، لذلك، فإن سقوطه لا علاقة له بتدخلات أمريكية أو إسرائيلية، بل إن هذا النظام كان في جوهره يخدم تلك المصالح ولم يشكل يومًا تهديدًا فعليًا لهما".
لا توجد حقيقة دامغة تثبت عمالة الجولاني لأمريكا
وفيما يتعلق بالحديث عن زعيم هيئة تحرير الشام، محمد الجولاني، والاتهامات المتداولة بشأن عمالته لأمريكا، علّق السفير خليل قائلًا: "لا توجد حقيقة دامغة تثبت عمالة الجولاني لأمريكا، أما قصة حبسه في سجونها، فهذا أمر وارد وطبيعي بالنظر إلى الظروف التي مر بها، لكنه في الأساس معارض سوري، ولا يمكن الجزم بوجود علاقة بينه وبين الاستخبارات الأمريكية".
واختتم السفير معتز أحمدين خليل، تصريحه بالتأكيد على أن سقوط بشار الأسد كان حدثًا متوقعًا في ظل الأوضاع الداخلية والدولية، معتبراً أن الأنظمة التي تستند إلى القمع وتغلق أبواب الإصلاح تكون نهايتها الحتمية السقوط.
أخبار ذات صلة
كيف ترى مستقبل سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد ؟
-
تتجه نحو مزيد من الاستقرار
-
تتجه نحو مزيد من الفوضى
أكثر الكلمات انتشاراً