أحدهم متشدد مع الصين، المرشحون لتولى وزارة الدفاع حال تراجع ترامب عن ترشيح «بيجيست»

بعد مرور شهر على فوزه الحاسم في يوم الانتخابات، يتحرك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسرعة لتشكيل حكومة تتألف من الموالين والحلفاء المخلصين.

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، ففي حين تلقى معظم مرشحيه دعمًا جمهوريًا واسع النطاق ، تعرض اختياران لانتقادات شديدة وهما مات جيتز ، الذي سحب اسمه لمنصب المدعي العام وسط شعور متزايد بأنه لن يتم تأكيده، وبيت هيجسيت، الذي يتأرجح ترشيحه لمنصب وزير الدفاع على حافة الهاوية بسبب تساؤلات متزايدة حول سلوكه الشخصي وقدرته على الفوز بتأكيد مجلس الشيوخ .

بيت هيجسيت

وأمضى المذيع السابق في قناة فوكس نيوز والذي نال وسام الاستحقاق الأسبوع في النضال الجاد لإنقاذ ترشيحه. 

وعلى مدار اليومين الماضيين، أمضى هيجسيت وقتًا في لقاءات فردية مع المشرعين في الكونجرس، وإجراء مقابلة إذاعية، ونشر مقال رأي ينفي فيه مزاعم الاعتداء الجنسي والإفراط في الشرب.

وعزز ترامب موقفه من هيجسيت، قائلاً إن الدعم لمرشحه لمنصب البنتاجون "قوي وعميق". 

ومع الأغلبية الضئيلة في الكونجرس ، تشير تقارير متعددة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب متردد في إنفاق قدر كبير من رأس المال السياسي على تمرير هيجسيت في مجلس الشيوخ، وبدأ في استكشاف البدائل، ولم يستجب فريق ترامب الانتقالي لطلبات التعليق على وضع هيجسيث.

رون ديسانتيس

بينما لا يزال ترشيح هيجسيت معلقا في الميزان، اكتسبت أسماء مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس زخما داخل الدوائر المحافظة.

 وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن ديسانتيس كان قيد النظر النشط لتولي منصب وزير الدفاع.

إلبريدج كولبي

كما تم ذكر مرشحين محتملين آخرين، بما في ذلك إلبريدج كولبي، وهو استراتيجي دفاعي محنك يتمتع بمؤهلات قوية وعلاقات وثيقة مع الدائرة الداخلية لترامب.

واكتسب كولبي شهرة في وسائل الإعلام المحافظة وسط الجدل حول هيجسيت.

ويعد إلبريدج كولبي أحد خبراء الأمن القومي القلائل للغاية الذين يتفقون بالفعل مع دونالد ترامب. 

وكتب المعلق الجمهوري توم روجان في صحيفة واشنطن إكزامينر يؤكد أن ترامب يجب أن يعين كولبي، بحجة أن مواقفه "من الصعب جدًا رفضها".

ويُعرف كولبي بأنه رجل واقعي براجماتي ومتشدد في التعامل مع الصين، ويؤكد على النهج القائم على المعاملات في التعامل مع العلاقات الدولية.

 كولبي يعتقد أن آسيا هي المنطقة الأكثر أهمية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي بسبب أهميتها الاقتصادية وحجم سكانها، ويرى أن الصين ــ وليس روسيا أو الشرق الأوسط ــ تشكل التهديد الجيوسياسي الأساسي للمصالح الأميركية.

وقال كولبي في مقابلة أجريت معه مع مجلة فورين بوليسي ، حول رؤيته لولاية ترامب الثانية: "كانت السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية تهدف إلى منع الدول المعادية المحتملة من الهيمنة على الأسواق الرئيسية، وهو ما قد يمكّنها من تقويض أسلوب حياتنا".

وأضاف أنه من هذا المنظور، فإن آسيا هي بلا شك المنطقة الأكثر أهمية.