استطلاع للرأي يكشف شكوك الأمريكيين المتصاعدة تجاه التعاون الصيني الروسي
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الصيني
أحمد محمود
أعرب أكثر من ثمانية من كل عشرة أمريكيين عن قلقهم إزاء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، أجرى معهد رونالد ريجان في واشنطن العاصمة، استطلاعا للرأي في أوائل الشهر الماضي، بهدف استطلاع آراء الأمريكيين تجاه السياسة الخارجية بعد عام من الاضطرابات الجيوسياسية وبينما تستعد البلاد للانتقال إلى إدارة جديدة.
وللمرة الأولى في تاريخها، تضمن الاستطلاع السنوي سؤالا حول التنسيق بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، بما في ذلك مبيعات الأسلحة والتدريبات العسكرية المشتركة والشراكات الاقتصادية.
وأعرب ما يقرب من 86% من الأمريكيين عن قلقهم إزاء الشراكات المتعمقة بين خصوم الولايات المتحدة، وقال 49% إنهم "قلقون للغاية" و37% إنهم "قلقون إلى حد ما".
وقالت راشيل هوف، مديرة السياسات في معهد رونالد ريجان، لمجلة نيوزويك: "مع تزايد حديث قادة الأمن القومي والسياسة الخارجية في واشنطن عن التعاون بين الجهات الفاعلة الخبيثة، أردنا أن نعرف ما إذا كان الأمريكيون العاديون يتشاركون هذا القلق".
فيما يرى ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع أن الصين إما "عدو قوي" أو "شيء من العدو"، وهو رقم ظل كما هو تقريبًا على مدار العامين الماضيين، ولكنه ارتفع بنسبة 10 نقاط مئوية عن نوفمبر 2021 و20 نقطة عن عام 2018.
كما يرى 80% من الأميركيين أن روسيا عدو، وهي نسبة تتسق أيضا مع العامين الماضيين، ولكنها تزيد بنحو 15 نقطة مئوية عن نوفمبر 2021، وينظر 76% من المشاركين إلى إيران باعتبارها عدوا، وهو رقم ظل ثابتا نسبيا منذ عام 2019، عندما بلغ 82%.
تعمق التعاون بين بكين وموسكو منذ أن أعلن الجانبان شراكة "بلا حدود" عشية غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأوكرانيا في عام 2022.
في وقت سابق من هذا العام، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانج يي "النهج الكتلوي"، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
كما ألمح إلى خطط لإنشاء "هندسة أمنية جديدة في أوراسيا" لمواجهة "الآليات الأوروبية الأطلسية"، التي قالا إنها مدمرة للذات.
واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الصين بتزويد روسيا بسلع ذات استخدام مزدوج تعمل على تعزيز قدراتها الحربية.
ومؤخرا، استشهد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي بتقارير تظهر أن الصين تنتج طائرات بدون طيار لصالح الجهود العسكرية الروسية، مما دفع الاتحاد المكون من 27 دولة إلى التفكير في فرض عقوبات.
بينما تعمل إيران على تزويد حليفتها روسيا بطائرات هجومية بدون طيار من طراز شاهد-136 لنشرها في أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً