القضاء الإداري تنظر أولى جلسات دعوى طلاب كليات الصيدلة غدًا

تجددت أزمة خريجي الصيدلة مرة أخرى هذا العام بعد تطبيق سنة امتياز على خريجي كليات الصيدلة، ومد سنوات الدراسة داخل الكلية لـ 6 سنوات بعد أن كانت 5 سنوات، لتطبق لأول مرة على خريجي دفعة 2023-2024، بعد استلامهم الامتياز هذا العام.

وتصدرت الأزمة محركات البحث على منصة “X”، بعد  تصدر هاشتاج “امتياز الصيدلة”، حيث تتمثل الأزمة فى طول مدة الدراسة، وتعطل الخريجين عامين إضافيين لحين استلام تكليفهم فضلًا عن عدم وجود راتب لهم خلال سنة الامتياز.

موعد محكمة القضاء الإداري

ومن المقرر أن تنظر محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بجلسة 8 ديسمبر الجاري أولى جلسات نظر دعوى طلاب كليات الصيدلة بشأن سنوات الدراسة والامتياز، حيث وافق المجلس الأعلى للجامعات على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل المادة (168) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، والخاصة بعدد سنوات الدراسة بكليات الصيدلة.

مع استبدال المادة بالنص التالي: "مدة الدراسة لنيل درجة بكالوريوس الصيدلة (فارم دي Pharm D) خمس سنوات دراسية يعقُبها سنة للتدريب الإجباري في مواقع العمل التي يحددها المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ويعتمدها المجلس الأعلى للجامعات".

ووافق المجلس على مقترح اللائحة الموحدة لسنة التدريب الإجباري (الامتياز) للصيادلة، والذي تم تنفيذه لأول مرة.

أزمة الصيدلة بالجامعات الحكومية والخاصة 

لم يحصل الصيادلة على أي أجر نظير هذه السنة بالنسبة لخريجي كليات الصيدلة الحكومية، بينما تفاقمت الأزمة مع خريجي كليات  الصيدلة بالجامعات الخاصة، حيث الجامعة الخاصة تعتبر سنة الامتياز سنة دراسية وترغب الجامعة فى تحصيل مصروفات دراسية إضافية على هذه السنة، الأمر الذي تسبب في تحمل الطالب مصاريف 6 سنوات بدلًا من مصاريف 5 سنوات.

ردود أفعال الطلاب 

وأكد خريجو كليات صيدلة دفعة 2024 من خلال منصة “X” تعرضهم للظلم،  نتيجة لهذا القرار موضحين أن سنة الامتياز عندما تم الإعلان عنها وصدور قانون لها من وزارة التعليم العالي كانت باعتبارها شرط للحصول على ترخيص مزاولة المهنة، وطلاب الكليات الحكومية لهم راتب شهري، بينما طلاب الجامعات الخاصة سوف يدفعون فقط 20% من مصروفات السنة أسوة بباقي الكليات الطبية.

وتفاجئ الخريجون برفض المجلس الأعلى للجامعات لتطبيق ذلك القرار، واعتبار سنة الامتياز شرطًا للتخرج، وليس شرطًا لمزاولة المهنة، ويعرض موقع الجمهور الإخباري ردود أفعال الطلاب على منصة “X”

كما طالب الخريجون بأهمية مساواة سنة الامتياز لكليات الصيدلة بباقي الكليات الطبية واعتبارها سنة تدريب وشرطًا لمزاولة مهنة الصيدلة وليس شرطًا للتخرج.

وطالبوا بضرورة صرف راتب شهري لخريجين الجامعات الحكومية مع ضرورة توزيع خريجي كليات الصيدلة طبقًا للموقع الجغرافي لمحل السكن وليس طبقا للموقع الجغرافي لكل جامعة.

وتحدث موقع الجمهور الإخباري مع عدد من خريجي كليات الصيدلة، والذين أكدوا بدورهم على أن إضافة سنة الامتياز تتسبب فى تعطلهم عن التخرج لاعتبارها سنة دراسية بمصروفات دراسية، بدلًا عن تخرجهم هذا العام، واجتيازهم لسنة الامتياز بمقابل مرتب شهري، بالإضافة إلى إلغاء تكليفات كليات الصيدلة بعد التخرج 

وأكد طلاب الجامعات الخاصة على أن الجامعات الخاصة تحاسب الخريجين على مصروفات سنة دراسية إضافية ويدفعها الطالب بنظام الدفعات، مما يجعل الطلاب تتكبد مصاريف 6 سنوات بدلًا من 5 سنوات.