خطة ترامب لخفض إنفاق الحكومة الأمريكية مهددة بالفشل

تواجه خطة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتقليص البيروقراطية الفيدرالية من خلال إجبار الناس على التوقف عن العمل عن بعد عقبة كبيرة بعد أن نجح اتحاد العمال في تأمين صفقة عمل من المنزل لموظفي إدارة الضمان الاجتماعي حتى عام 2029.

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، توصل الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، وهو نقابة موظفين فيدراليين تمثل 42 ألف عامل في إدارة الضمان الاجتماعي، إلى اتفاق مع الوكالة لتثبيت حماية العمل الهجينة حتى عام 2029.

الاتفاق الجديد

وأكد ريتش كوتور، رئيس فرع نقابة عمال الولايات المتحدة الأمريكية، في الرسالة، أن الاتفاق الجديد، الذي وقعه مفوض إدارة الضمان الاجتماعي مارتن أومالي قبل استقالته الشهر الماضي، سوف يسمح للعمال "بالحفاظ على المستويات الحالية من العمل عن بعد".

وأضاف: "هذه الصفقة لن تعمل على تأمين العمل عن بعد لموظفي إدارة الضمان الاجتماعي فحسب، بل ستؤمن مستويات التوظيف من خلال منع الاستنزاف الأكبر، الأمر الذي سيضمن بدوره قدرة الوكالة على خدمة الجمهور".

وتتراوح متطلبات العمل في المكتب حاليًا من يومين إلى خمسة أيام في الأسبوع، اعتمادًا على الوظيفة، حسبما صرحت مصادر لم تسمها مطلعة على الأمر لوكالة بلومبرج.

الضمان الاجتماعي

وأكد متحدث باسم اتحاد موظفي الحكومة الفيدرالية الاتفاق مع إدارة الضمان الاجتماعي، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وعين ترامب، إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي لقيادة لجنة استشارية خارجية تسمى إدارة كفاءة الحكومة للعمل مع أشخاص داخل الحكومة لتقليل الإنفاق واللوائح.

وقال ماسك ورامسوامي إنهما يخططان لإنهاء سياسات العمل من المنزل كجزء من خططهما لتقليص القوى العاملة الفيدرالية بشكل كبير وتعد الحكومة الفيدرالية أكبر جهة توظيف في البلاد وتوظف حوالي 3 ملايين شخص.

وقال راماسوامي إن عدم السماح للموظفين الفيدراليين بالعمل عن بعد من شأنه أن يؤدي إلى استقالات طوعية وتقليص القوى العاملة الفيدرالية دون طرد أي شخص.

وأضاف : "إذا فرضت عليهم حرفيًا الحضور إلى العمل من الاثنين إلى الجمعة، وهي فكرة جذرية، فإن عددًا كبيرًا منهم سيتركون وظائفهم بهذه الطريقة".

وأوضح أن هذه السياسة قد تؤدي إلى خفض قوة العمل الفيدرالية بنحو 25 بالمائة.

ووضع راماسوامي وماسك بعض خططهما لإصلاح الحكومة الفيدرالية ، بما في ذلك كيفية تخطيطهما لإنهاء العمل عن بعد للموظفين الفيدراليين.

وقال إن إلزام الموظفين الفيدراليين بالحضور إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع من شأنه أن يؤدي إلى موجة من إنهاء الخدمة طوعًا والتي نرحب بها.

وتابع :"إذا لم يرغب الموظفون الفيدراليون في الحضور، فلا ينبغي لدافعي الضرائب الأمريكيين أن يدفعوا لهم مقابل امتياز البقاء في المنزل في عصر كورونا"، وتم توفير ترتيبات العمل المرنة قبل الوباء، على الرغم من أنها تختلف حسب الوكالة.

وكان ماسك فرض في السابق العمل الشخصي في مكتبه وأكد على أهمية ذلك للإنتاجية، ووصف العمل من المنزل بأنه "خطأ أخلاقي" حيث دعا الموظفين إلى العودة إلى مكاتبهم العام الماضي.