رفع شعار «احفر يا صغيري»، سياسات ترامب تجاه المناخ والحرب في أوكرانيا

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن هناك توقعات كبيرة أن يكون لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الثانية تأثير واسع النطاق على المستوى المحلي وحول العالم.

هذا قد يؤدي إلى إعادة تشكيل كل شيء بدءًا من القطاع الخاص للغاية مثل الوصول إلى الإجهاض في الولايات المتحدة وصولاً إلى شيء عام مثل صحة الكوكب نفسه.

سياسات بايدن

وأضافت أن دونالد ترامب يخطط لإلغاء كامل لسياسات جو بايدن المناخية، من خلال الانسحاب السريع للولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، والتقليل من أهمية علم المناخ أو دفنه، والدفاع عن مصالح الوقود الأحفوري.

وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو إلغاء قانون خفض التضخم، وهو مشروع قانون المناخ الذي وقعه بايدن والذي وصفه ترامب بأنه "أكبر عملية احتيال في تاريخ أي دولة". 

وأوضحت أنه من المرجح أن يتم إلغاء الخصم الذي يمنح للناس لشراء السيارات الكهربائية، على الرغم من أن معظم إنفاق الطاقة النظيفة في مشروع القانون يتدفق إلى المناطق التي يسيطر عليها الجمهوريون، وقد يجد ترامب مقاومة في الكونجرس لإلغاء قانون التقاعد بالكامل.

والهدف الأسهل سيكون فرض لوائح التلوث على السيارات ومحطات الطاقة والمصانع. ومن المقرر أن يعمل ترامب على تقليص حجم وكالة حماية البيئة، وبدء سياسات صديقة للصناعة، واستبدال الموظفين المدنيين غير الحزبيين بمسؤولين سياسيين.

ترامب والمناخ

وكان شعار ترامب المتكرر "احفر يا صغيري احفر" خلال حملته الانتخابية، وسيتم تكليف دوج بورجوم، الذي سيشرف على 20% من مساحة الأراضي الأمريكية إذا تم تأكيده وزيرا للداخلية، بفتح أكبر قدر ممكن من الأراضي الفيدرالية لإنتاج النفط والغاز، بما في ذلك المناطق الحساسة في القطب الشمالي التي حظرتها إدارة بايدن.

ولم تستخرج أي دولة كميات كبيرة من النفط والغاز مثل الولايات المتحدة في عهد بايدن، ومع ذلك يعتقد ترامب أنه يجب بذل المزيد من الجهود. 

وسيتم تهميش البدائل مثل طاقة الرياح، التي وصفها ترامب بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، وسيتم تدمير الدعم للمجتمعات في الداخل والخارج التي تتعامل مع الكوارث الناجمة عن تغير المناخ وتلوث الهواء.

ترامب وأوكرانيا

كما كان ترامب، المعروف بميوله الانعزالية، قال خلال وعوده الانتخابية إنه سينهي الحرب في أوكرانيا "في يوم واحد" وحاول مرارا وتكرارا عرقلة حزم المساعدات في الكونجرس.

ولم يقدم الرئيس الأمريكي سوى القليل من التفاصيل حول كيفية تحقيق مثل هذا السلام، على الرغم من أن نائبه جيه دي فانس وضع خطة وصفها المنتقدون بأنها تعادل انتصارا روسيا، مع احتفاظ موسكو بالسيطرة الفعلية على الأراضي الأوكرانية التي تحتلها الآن وترك أوكرانيا خارج حلف شمال الأطلسي.

وتقع المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا في الجنوب الشرقي، وتشمل السيطرة الجزئية على أربع مناطق "ضمتها" بشكل غير قانوني في عام 2022، وهو عام غزوها الكامل.