القصة الكاملة لرضوخ أرمن «كاراباخ» لشروط أذربيجان
أرمينيا وأذربيجان
أيمن عبدالمنعم
قررت دولة أذربيجان، قبل يومين، شن حملة أسمتها بحملة التطهير من فصائل الأرمن الموجودة بمنطقة ناجورنو كاراباخ، التي تعد موضع نزاع تعود أصوله إلى 1923، في عهد رئيس الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين، الذي قرر نزع تلك المنطقة من السيادة الأرمينية وضمها للسيادة الأذرية، الخطوة التي لاقت خطوات تنديدية واسعة من الأرمن في كاراباخ في ذلك الوقت، إلا أنه مع مرور الوقت قرر المجتمع الدولي اعتبار تلك المنطقة، تابعة لأذربيجان بصورة قاطعة.
عملية تطهير الإرهاب
أعلنت الدفاع الأذرية (الثلاثاء الماضي) عن بدأ عملية تطهير للإرهاب في منطقة ناجورني كاراباخ، والتي تعتبر العملية العسكرية الأولى في المنطقة منذ الحرب التي جمعتهما عام 2020، والتي سُميت بحرب المرتفعات الثانية.
العملية العسكرية الأذرية في كاراباخ كانت بمثابة عنصر مفاجئة، سواء بالنسبة لأرمينيا أو بالنسبة لدول العالم، على رأسها روسيا التي أعلنت أن قوات حفظ السلام الروسية الموجودة بتلك المنطقة كانت على علم بتلك العملية قبيل وقوعها بدقائق معدودة.
وفور بدأ العملية استقبلت أذربيجان العديد من رسائل التنديد العالمية، التي دعت جميعها إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النيران إلى جانب دعوة بعضها كفرنسا لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث حل يتضمن إيقاف عملية إطلاق النيران.
إيقاف إطلاق النيران عملية مشروطة
وخلال الدعوات العالمية التي وُجهت إلى باكو، والتي دعت إلى ضرورة الوقف الفوري لعمليات إطلاق النيران في كاراباخ، لتستجيب أذربيجان إلى تلك الدعوات لكن بشروط محددة، وهي أن تنسحب القوات الانفصالية في أرمينيا وتلقي بأسلحتها.
ليعقب تلك الشروط رضوخٌ فوري من القوات الانفصالية في أرمينيا بعد مرور 24 ساعة فقط من بدأ تلك العملية التي اعتزمت باكو القيام بها كخطة منها لتطهير الإرهاب.
وعقب الاستسلام، دعا الرئيس الأذري إلهام علييف إلى عقد مباحثات بينه وبين الأرمن في كاراباخ، لمحاولة التوصل إلى اتفاق يساعد على عملية دمج أرمن كاراباخ داخل المجتمع الأذري، كجزء ونسيج واحد من الدولة الأذرية، حسب ما أكد إلهام علييف في خطابه الذي أعقب عملية الاستسلام في أرمينيا.
لقاء المباحثات بين الأرمن والأذريين
استقبلت الرئاسة الأذرية وفدًا من ممثلي الأرمن في كاراباخ، من أجل مناقشة عملية إدماج الأرمن داخل المجتمع الأذري، والذي يُعد مقترحًا قدمته الحكومة الأذرية كوسيلة سلامن بعيدًا عن الحروب والنزاعات العسكرية.
الاجتماع الذي لم يثمر عن أي حلول من شأنها تأكيد عملية إعادة الادماج حسب ما ذكر وفد الأرمن في كاراباخ، إلا أن أذربيجان أعلنت أنها قامت بتسليم مذكرة سلام للوفد والتي تفيد ببحث سبل تعزيز عملية السلام بين الطرفين.
الجلسة انتهت دون اتفاق صريح حول ماهية عملية إعادة دمج الأرمن في ناجورنو كاراباخ، إلا أن الطرفين استقرا على خطة لعقد جلسة مفاوضات ثانية بين وفد كاراباخ والرئاسة الأذرية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً