«الإفتاء» تحذر من التمسك بمظاهر التدين دون جوهره

كشفت دار الإفتاء المصرية عن سبب مهم من الأسباب التي نتج عنها حدوث أزمات في المجتمع، وذلك من خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وقالت عبر منشورها: «يجب أن نتذكر في هذه المناسبة العطرة أي المولد النبوي الشريف، أن البعد عن الأخلاق والقيم المحمدية السامية هو ما أوصلنا إلى كثير من الأزمات».

وأضافت دار الإفتاء: «هذه الأزمات التي نعاني منها في حياتنا، وخاصة بعدما تمسك البعض بمظاهرالتدين دون جوهر الدين».

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

وفي سياق آخر، أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأكد أن الاحتفال بهذا اليوم يعد تعظيم واحتفاء وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمر مقطوع بمشروعيته، لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

وأضاف «علام»: «لقد كرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام، فقال سبحانه: (وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ)، وقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)».

وتابع مفتي الجمهورية: «والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم».

كما استشهد بالسنة النبوية، حيث ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: (ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ) رواه الإمام مسلم في «صحيحه» عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.