هل التحدث مع الذات أمر طبيعي أم نفسي.. أخصائي يوضح
هل التحدث مع الذات أمر طبيعي أم نفسي..أخصائي يوضح
أسماء أبو شادي
يُجري بعض الأشخاص الكثير من المحادثات في عقولهم أي مع أنفسهم بصمت، دون إصدار أصوات خارجية خاصة أثناء التفكير في أمر ما، مما قد يثير هذا خوف الجالسين فيبتعدون عنه، وأيضاً شكوكه فى نفسه وقواه العقلية، متى يصبح التحدث مع النفس مرضا نفسيا.
وفي هذا التقرير يحدثنا الدكتور«محمد فريد»، أخصائي الصحة النفسية، عن حقيقة التحدث مع النفس هل هو أمر طبيعي أم مرض نفسي؟
وأشار الدكتور "محمد فريد" في تصريحاته للجمهور، إلى أن الأشخاص الذين يفضلون التفكير بصوت عال هو أمر طبيعي حتى لو حدث بشكل متكرر، وليس إشارة إلى الإصابة بمرض نفسي.
وأضاف أخصائي الصحة النفسية، أنه غالبًا ما تبدأ عادة التحدث مع النفس في مرحلة الطفولة وإلى حد كبير يفعل الجميع ذلك، ويمكن أن تصبح طبيعة ثانية بسهولة تامة، حتى إذا كان الشخص لا يرى أي خطأ في التحدث إلى النفس، خاصة إذا كان يجد نفسه غالباً يفكر بصوت عال.
وفي نفس السياق، قال «محمد فريد»، إن الحديث مع النفس شائع جداً بين الناس، خاصة في مرحلة البلوغ وما بعد البلوغ، وسن الشباب الأولى، مبيناً أن حديث النفس هو تعبير عن احتقانات داخلية، وفي بعض الأحيان يكون ذا طابع وسواسي، وفي بعض الأحيان يكون نوعاً من أحلام اليقظة؛ أي أنه غير مزعج أبداً لصاحبه، بل على العكس تماماً تجد هنالك راحة، تجد هنالك شعورا بلحظات سعادة حين يسترسل الإنسان في هذه الأفكار.
وأكد أخصائي الصحة النفسية، على ضرورة التفرقة بين الحديث مع النفس ومتلازمة جوسكا، موضحا أن الفاصل بينهما هو الوقت الذي يستغرقه الشخص في الأمر، فإذا كانت الفترة التي يستغرقها بسيطة ولا تعزله عن العالم فهو أمر طبيعي، أما في حالة التأثير على نفسيه الشخص، وخلق أحاديث افتراضية مع العقل، فهو مصاب عندئذ بمتلازمة جوسكا، وهي متلازمة خطيرة لا يجب التغافل عنها.
وتابع حديثه للجمهور، قائلاً:"إن أغلبية الأفكار التي تنتاب الشخص في متلازمة جوسكا هي أفكار سلبية وسوداوية، وينعزل بسببها الإنسان عن العالم، ويتسم فيها بالشرود والسرحان وعدم الانتباه لما يدور حوله، وهو الأمر الذي يسبب له الشعور بالعجز.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً