بعد ضغوط الشارع والبرلمان، رئيس كوريا الجنوبية يسحب الأحكام العرفية

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، عن تراجعه عن قرار فرض الأحكام العرفية، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لحين إشعار آخر.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية يونهاب، إنه مرت حوالي ست ساعات على إعلان فرض الأحكام العرفية وحالة الطوارئ في البلاد، وسيتم تعليق العمل بالقرار وسحب قيادة قوات الأحكام العرفية، لحين إشعار آخر.

وتابع الرئيس الكوري الجنوبي، أنه جرى عقد اجتماع مع مجلس الوزراء الكوري الجنوبي، إلا أن نصاب الاجتماع لم يكتمل، لذا فسيجري تعليق العمل بالقرار المتخذ بشأن فرض الأحكام العرفية.

وجدد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال كلمته الأخيرة دعوته للجمعية الوطنية، بأن توقف كافة الأعمال الشنيعة التي تشل وظيفة الدولة، من خلال المساءلة المتكررة، والتلاعب التشريعي والتلاعب بالميزانية.

فرض الأحكام العرفية في كوريا الشمالية

وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد أعلن خلال الساعات الماضية خلال مؤتمر صحفي، عن فرض الأحكام العرفية في البلاد، مبررًا القرار بأنه لحماية كوريا الجنوبية من القوات الداعمة للشيوعية والموالية لكوريا الشمالية.

وتسبب القرار المتخذ من قبل رئيس كوريا الجنوبية في حالة من السخط، والفوضى في أنحاء البلاد على المستوى الشعبي والسياسي، بين أحزاب المعارضة والحزب الحاكم والمجلس التشريعي في كوريا الجنوبية أو البرلمان الكوري، الذي صوت على قرار بضرورة التراجع عن القرار المتخذ.

وأوضح رئيس كوريا الجنوبية، أن هذه الخطوة المتمثلة في إعلان حالة الأحكام العرفية، تعتبر حاسمة وضرورية للدفاع عن النظام الدستوري في البلاد، مضيفًا أنه يهدف إلى حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية، والقضاء على العناصر المناهضة للدولة.

وبرر يون سوك يول، أن سيطرة المعارضة الكورية الجنوبية على البرلمان، أدى بصورة أو بأخرى إلى شل عمل الحكومة الكورية، من خلال أعمال مناهضة للدولة.