الأربعاء، 04 ديسمبر 2024

08:13 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«كيس سكر وزجاجة زيت وفلوس»، مفاجأة بشأن حصة الفرد في التموين

أرشيفية

أرشيفية

منار عبد العظيم

A A

شهد موضوع الدعم النقدي في مصر اهتمامًا واسعًا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد إعلان وزير التموين شريف فاروق عن الاستقرار على التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وهو التغيير الذي أثار العديد من التساؤلات والنقاشات حول آلية توزيع السلع التموينية للمواطنين في البلاد. 

يأتي هذا التحول في إطار جهود الحكومة لتحسين نظام الدعم وزيادة مرونته، ما يتيح للمواطنين اختيار السلع التي تتناسب مع احتياجاتهم الفعلية.

نظام الدعم النقدي بدلاً من العيني

نظام الدعم النقدي الجديد يهدف إلى منح المواطنين حرية أكبر في تحديد السلع التي يحتاجونها، بدلاً من تحديد حصص ثابتة لهم من بعض المواد التموينية، مثل السكر والزيت. 

وهذا التغيير سيتيح لكل فرد اختيار السلع التي تناسب احتياجاته الخاصة، استنادًا إلى قيمة الدعم النقدي المخصص له شهريًا. وبدلاً من الاقتصار على مجموعة محددة من السلع، يمكن للمواطنين شراء ما يرغبون به ضمن قيمة الدعم المقررة لهم، مما يسهم في تقليل الفاقد أو الهدر الناتج عن توزيع سلع غير مطلوبة.

حصة الفرد في التموين

بموجب النظام الجديد، لن يحصل المواطن على حصص ثابتة من السلع التموينية كما كان الحال في النظام العيني. 

في السابق، كانت الحكومة توفر للمواطنين سلعًا معينة بشكل إلزامي، مثل كيس سكر وزجاجة زيت، لكن هذا النظام سيعتمد الآن على القيمة النقدية التي ستحدد وفقًا لعدد الأفراد في الأسرة والدخل الشهري.

 يتيح هذا للمواطنين تحديد احتياجاتهم الفعلية من السلع، مما يسهم في تحسين كفاءة الدعم وتوزيعه بشكل أكثر دقة.

أهمية التحول إلى الدعم النقدي

يعتبر الانتقال إلى الدعم النقدي خطوة هامة في مكافحة الفساد والتلاعب في توزيع السلع المدعومة.

 بدلًا من نظام التوزيع المادي الذي قد يشوبه التلاعب أو هدر الموارد، يضمن النظام النقدي وصول المساعدات إلى مستحقيها فقط.

 إضافة إلى ذلك، يعد النظام النقدي أكثر عدالة، حيث يمكن للمواطنين تخصيص الدعم بما يتناسب مع احتياجاتهم الشخصية، سواء كانت غذائية أو منزلية. هذا التحول يعزز الشفافية ويزيد من فاعلية الدعم المقدم للمواطنين.

كيفية توزيع الدعم النقدي

سيتم تحديد قيمة الدعم النقدي لكل فرد بناءً على معايير موضوعية مثل عدد الأفراد في الأسرة والدخل الشهري. هذا النظام الجديد سيتيح توزيع المساعدات بشكل عادل ومتوازن بين المواطنين، حيث ستكون القيمة المحددة لكل شخص مرتبطة بحاجاته وظروفه الاقتصادية. يساعد هذا في ضمان وصول الدعم إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا بشكل مباشر.

التأثير المتوقع على السوق

من المتوقع أن يكون للتحول إلى الدعم النقدي تأثير إيجابي على السوق. ستتمكن المحلات التجارية من زيادة مبيعاتها، حيث سيكون لدى المواطنين القدرة على شراء السلع التي يحتاجونها بحرية أكبر، دون التقيد بحصص ثابتة. هذا يعني أن المستهلكين سيكون لديهم القدرة على اختيار المنتجات التي تلبي احتياجاتهم الفعلية، مما سينعكس إيجابيًا على حركة البيع والشراء في الأسواق. 

كما أن الشركات المصنعة ستستفيد من زيادة الطلب على المنتجات نتيجة لتوسع دائرة الاختيارات للمستهلكين.

 ويعد التحول إلى نظام الدعم النقدي خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين في مصر. 

من خلال توفير حرية أكبر للمواطنين في اختيار السلع التي يحتاجون إليها، يعزز هذا النظام من كفاءة توزيع الدعم ويساهم في تقليل الفاقد والفساد. كما أن النظام النقدي يعكس تحولًا نحو مزيد من العدالة الاجتماعية، حيث يمكن لكل فرد تخصيص الدعم وفقًا لاحتياجاته الفعلية، مما يسهم في تحسين معيشة المواطنين في النهاية.

search