تراجع ملحوظ لأسعار النفط والذهب عالميًا مع قرار الاحتياطي بالتثبيت

تسبب قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة على الدولار عند 5.5% في مرور الأسواق العالمية بحالة من الاضطرابات التي تسببت في وقف المكاسب المستمرة التي حققها الذهب والنفط الخام خلال الأسابيع الماضية، حيث سجل سعر اونصة الذهب 1927 دولارًا في مقابل 1935 دولارًا للأونصة قبل دقائق من الإعلان الفيدرالي، ليفقد في دقائق معدودة 8 دولارات.

تراجع النفط

كما تراجع سعر برميل النفط خام برنت من 95 دولارًا و30 سنت إلى 92 دولارًا و81 سنت بنسبة تراجع بلغت 0.82% أما برميل النفط خام غرب تكساس فقد تراجع من 92 دولارًا و10 سنت إلى 90 دولارًا و23 سنت بنسبة تراجع 0.25%.

بينما استعاد الدولار الأمريكي مستوياته السعرية السابقة بعد فترة من التراجع المستمر حيث ارتفاع بنسبة 0.33% امام العملات العالمية ، مما يشير إلى استعادته لمكانته في السوق العالمية بعد فترة من التراجع المستمرة لمدة قاربت على ثلاثة أسابيع.

توازن بين المخاطر

ولقد أكد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن قراراهم بتثبيت سعر الفائدة يمثل في محاولة لتحقيق التوازن بين المخاطر التي يواجهها الاقتصاد واستمرار المعركة لكبح جماح التضخم، مؤكدين أنهم مازالوا يستهدفون الوصول إلى معدل تضخم لا يتعد 2% بدلًا من 3.7% في الوقت الراهن، ومن الممكن في حال عدم حدوث تراجع ملحوظ لمستويات التضخم أن يتم إعادة النظر في قرار التثبيت خلال الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي خلال ديسمبر القادم، خاصة وأن غالبية الأعضاء يرغبون في مواصلة المزيد من سياسة التشدد النقدي ورفع سعر الفائدة بـ25 نقطة إضافية قبل نهاية العام الجاري، حيث اقترح 5 أعضاء في الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، إلا أن 7 أخرين رفضوا هذا الأمر، مما تسبب في تثبيت السعر، إلا أن الفيدرالي اكد على مراجعة القرار خلال الاجتماع المقبل في ديسمبر واتخاذ قرار بالرفع في حال عدم تراجع معدلات التضخم في الأسواق الأمريكية عن المستويات الراهنة.