«الدستور» يوافق على ترشح جميلة إسماعيل للانتخابات الرئاسية
جميلة إسماعيل
الجمهور
أعلنت الجمعية لحزب الدستور موافقتها على ترشح رئيسة الحزب جميلة إسماعيل، وذلك في خطاب وجهته الأخيرة إلى الجمعية.
وقالت «إسماعيل» في خطابها، إن القرار لم يكن سهلاً في ظل غموض المشهد السياسي وإصرار النظام الحاكم على تجاهل مطالبات القوى السياسية والكتل الشعبية بالحق في انتخابات ديموقراطية لا يتم تفصيلها على مقاس فرد واحد يجعل المرشح ينافس «دولة بكاملها»، ويجعل الترشح مغامرة وجسارة تنتهي إما بالانتقام أو العقاب، أو بالوصم من رفاق المعاناة في المجال السياسي.
«نختنق من القذائف والنيران الصديقة»
وتابعت رئيسة الحزب: نعم أيها الزملاء في حزب الدستور، نحن لا نحارب فقط بقذائف السلطة وأبواقها، لكننا نختنق من قنابل الدخان والنيران الصديقة الذين يحتكرون الصواب والحقيقة والحق في ممارسة الإرهاب وحتى الابتزاز لكل المختلفين، لكنها تظل مجرد قنابل دخان تزعج حلوقنا وتدمع أعيننا لا أكثر.
وأكدت في خطابها أن المستفيد الوحيد من الغموض والضبابية هو «كاره الديمقراطية» والذين معه من مروجي خرافات أننا لا نستحق الديموقراطية، ولسنا مؤهلين لها ولا جديرين بها، وهي خرافات تافهة لأنها تنزع القدرة على التفكير والتعقل الذي يرى الديموقراطية عملية كاملة لا يولد الإنسان خبيرًا بها لبل حياة كاملة نتعلمها كما نتعلم الكتابة وقيادة السيارات ودورة الري في الحقول وإدارة تروس الماكينات في الصناعة.
وأوضح جميلة إسماعيل في خطابها، أن «الديمقراطية اختيار ومن يحرمنا منها يمنعنا من هذا الاختيار، ويجعل الاستبداد قدرنا والمعاناة قدرناويسمي كل هذا استقرارًا، وهو استقرار الحاكم الفرد على مقعده وحاشيته في التنعم بسلطته المطلقة».
وتابعت: اكتشفت من المناقشات والمداولات أن هناك من يرسم حدودًا لوجودنا السياسي هو الاحتجاج الذي يخرج بعضا من الغضب المضغوط مثل تسريب البخار في البريستو. يرون في ذلك ملمح الديومقراطية، ونراه نحن ليس كافيًا. نريد الانتقال من الاحتجاج ومناكفة النظام إلى السياسة والمشاركة، وهذا لا يتحقق بالمطالبات الصماء ولكن بالمشاركة، لكي نكسر الخوف والمتاجرين به ونكسر رغبة منافسيهم الذين يتواطؤون معهم بالتخويف من التعدد والتنوع، والمشاركة على خطورتها هي سبيلنا لاستكمال اشتباكنا مع اللحظة التاريخية التي نريد فيها لبلادنا ألا تتحول إلى بؤرة معاناة أبدية.
وأنهت رئيسة حزب الدستور خطابها، باعتزامها الترشح على مقعد رئاسة الجمهورية، وأثنت على دعم أعضاء الحزب والجمعية العمومية على اختيارها للترشح لهذا المنصب كأول سيدة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً