جدل على إكس، بعد تبرع ساويرس بـ 1.5 مليار للجامعة الأمريكية ومغردون مين أولى يا نجيب ؟

أثار الإعلان عن تبرع عائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس للجامعة الأمريكية بالقاهرة بمبلغ 1.5 مليار جنيه  كأكبر منحة في تاريخ الجامعة، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المنحة التي تهدف إلى دعم التميز الأكاديمي والبحث العلمي وتعزيز برامج التبادل الأكاديمي مع الجامعات الأمريكية، لقيت تباينًا كبيرًا في الآراء بين مؤيد ومُنتقد.

تفاصيل التبرع بمبلغ 1.5 مليار جنيه مصري لـ الجامعة الأمريكية

المنحة المقدمة تشمل عدة محاور رئيسية: تقديم منح دراسية للطلاب، دعم الأبحاث العلمية، وتمويل منصب أستاذية في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات. 

بالإضافة إلى ذلك، تسعى المنحة لتعزيز التعاون الأكاديمي من خلال برامج تبادل مع جامعات أمريكية مثل جامعة شيكاغو، ما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ردود فعل متباينة على منصات التواصل

مع انتشار الخبر، تباينت التعليقات على منصة "أكس" (تويتر سابقًا)، أحد المتابعين سأل ساويرس مباشرة:
“أليست مصر أولى بهذه المنحة؟ التعليم الحكومي والصحة بحاجة ماسة لمثل هذه التبرعات.”
رد ساويرس بوضوح قائلاً:
"الجامعة في مصر وجميع من فيها مصريون، التعليم هو المفتاح لتطوير البلد."

وفي تعليق آخر، طالب أحد المغردين بزيادة الدعم للكنائس أو لمشاريع خيرية أخرى، ورد ساويرس:
"بلدنا ليست بحاجة لمزيد من الكنائس أو المساجد، ولكنها بحاجة ماسة لتعليم وصحة أفضل."

كما اقترح آخر تخصيص الأموال لتحسين حياة الأيتام وأطفال الشوارع، ما دفع ساويرس للرد بقوله:
"نحن بالفعل نقدم الكثير في هذا المجال من خلال مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ويمكنك زيارة الموقع للتأكد."

التبرع يمثل خطوة هامة في دعم العملية التعليمية في مصر

من جانبه، صرح الدكتور أشرف حاتم، مستشار الجامعة الأمريكية السابق وعضو مجلس النواب، أن هذا التبرع يمثل خطوة هامة في دعم العملية التعليمية في مصر. 

وقال “حاتم” في تصريح خاص لـ"الجمهور": "التعليم هو أساس نهضة الأمم، وكل ما يُنفق عليه يعود بالنفع على المجتمع ككل، ونأمل أن يحذو المزيد من رجال الأعمال حذو ساويرس."

وأضاف مستشار الجامعة الأمريكية السابق، أن الجدل الدائر حول أولوية التبرع لا يُقلل من أهمية دعم التعليم، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم يعد من أقوى ركائز بناء الوطن.

تعليق ناصف ساويرس

من جهته أوضح ناصف ساويرس، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات، أن التبرع يهدف إلى إعداد قادة أعمال المستقبل بمهارات عالية تمكنهم من مواجهة التحديات، مؤكدا أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لمصر على المدى البعيد.

تبرع عائلة ساويرس للجامعة الأمريكية يفتح باب النقاش حول أولويات العمل الخيري في مصر، بينما يرى البعض أن التعليم هو الاستثمار الأهم لمستقبل البلاد، يدعو آخرون إلى التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا. 

ورغم الجدل، يبقى دعم التعليم خطوة لا غنى عنها في بناء مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا.