الخميس، 12 ديسمبر 2024

05:36 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

انقسام في الناتو حول إرسال قواته إلى أوكرانيا

حلف الناتو وأوكرانيا

حلف الناتو وأوكرانيا

أحمد محمود

A A

أكدت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن نشر قوات في أوكرانيا من قبل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، سواء داخل هيكل التحالف الدفاعي أو خارجه، هو موضوع حساس يظهر بانتظام في المناقشات حول الحرب المستمرة التي تشنها روسيا ضد جارتها.

وفي الآونة الأخيرة، أفادت التقارير بأن الحكومتين البريطانية والفرنسية "أحيتا" المناقشات حول نشر قوات غربية لحماية أوكرانيا من أي عدوان روسي آخر في المستقبل، فيما وصف الكرملين مثل هذه الخطوة بأنها "متسرعة".

الانسحاب المحتمل للدعم الأمريكي لأوكرانيا

ونشأت هذه القصة من مصادر مجهولة في صحيفة لوموند الفرنسية، وجاءت في ضوء الانسحاب المحتمل للدعم الأمريكي لأوكرانيا - والذي يُنظر إليه على أنه حيوي لدفاعها ما لم تتمكن أوروبا من سد الفجوة - عندما يتولى دونالد ترامب منصبه في يناير.

عدم إرسال قوات بريطانية إلى مسرح العمليات

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ردا على التقارير: "كان هناك موقف ثابت منذ فترة طويلة بأننا لا نرسل قوات بريطانية إلى مسرح العمليات"، حسبما ذكر موقع بوليتيكو، وهو "الموقف الذي لا يزال هو الموقف البريطاني في هذا الوقت".

أضاف إيان بريجنسكي، زميل بارز في المجلس الأطلسي ونائب مساعد وزير الدفاع السابق لشئون أوروبا وسياسة حلف شمال الأطلسي:  “نعم بشكل قاطع، ينبغي إرسال القوات المتحالفة، إلى جانب القوة الجوية اللازمة والدفاع الجوي والقوة النارية بعيدة المدى، إلى أوكرانيا بتفويض لحماية سيادة أوكرانيا”.

وأشار إلى أن هذا لا يتطلب دخول هذه القوات إلى أوكرانيا بقصد الاشتباك مع القوات الروسية، بل قد تتمكن هذه القوات من إنشاء فقاعة أمنية فوق جزء كبير من أوكرانيا لا تحتلها روسيا.

فرص أوكرانيا في إنهاء الحرب بشروطها

وأوضح أن من شأن هذا أن يعزز بشكل كبير فرص أوكرانيا في إنهاء هذه الحرب بشروطها، وسيكون مثل هذا الوجود ضروريا لضمان الاستقرار النهائي عندما ينتهي القتال.

وأضاف أن الضمانة الأمنية الملموسة المتمثلة في الوجود العسكري على الأرض هي السبيل الوحيد لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتني بأن سيادة أوكرانيا واستقلالها لم يعد عرضة لطموحاته التعديلية والهيمنة.

ولفت إلى أن هذا من شأن ذلك أن يثبت أن أوكرانيا لم تعد محصورة في منطقة رمادية من انعدام الأمن في أوروبا، بل أصبحت جزءا لا يتجزأ من بنية الأمن الأوروبي الأطلسي.

search