الاتحاد الأردني يكرم أول حكمة مصرية في ختام مسيرتها التحكيمية
منى عطالله
رحمة عويس
في لفتة تقديرية مميزة، كرم الاتحاد الأردني لكرة القدم منى عطاالله، أول حكمة مصرية في عالم كرة القدم، وذلك عبر تكليفها بقيادة طاقم تحكيم دولي لإدارة مباراتين وديتين بين المنتخب الأردني ونظيره الإيراني لكرة القدم النسائية.
هذا التكريم جاء بمناسبة اعتزالها التحكيم بعد مسيرة طويلة ومشرفة استمرت على مدار 26 عامًا، قدمت خلالها الكثير من الإنجازات التي ساهمت في رفع اسم مصر عالياً في الساحة الرياضية الدولية.
مباراتين وديتين تكريمية
اختار الاتحاد الأردني منى عطاالله لتكون ضمن طاقم تحكيم دولي يتألف من حكمة الساحة نورة سمير وحكم المساعد الثاني جمالات أحمد، وذلك لإدارة مباراتي المنتخب الأردني مع المنتخب الإيراني في إطار تحضيرات الفريقين.
اختيار عطاالله لهذه المهمة الرفيعة يأتي في سياق التكريم الكبير الذي يستحقه من كانت لها بصمة واضحة في عالم التحكيم، خصوصًا في كرة القدم النسائية.
ولقد قدمت عطاالله خدمات جليلة في مجال التحكيم الرياضي على مدار أكثر من عقدين من الزمن، ما جعل الاتحاد الأردني يوليها هذه الفرصة لتوديع عالم التحكيم الدولي بأعلى درجات الاحترام والتقدير.
منجزات تحكيمية تخلد في التاريخ
منى عطاالله تعد واحدة من أبرز الشخصيات التحكيمية في تاريخ كرة القدم النسائية، فقد كانت أول حكمة مصرية في تاريخ اللعبة، وأكثرهن تأثيرًا على مدار السنوات.
ليس هذا فحسب، بل إنها أول حكمة عربية وأفريقية تشارك في الأولمبياد وتُدرج ضمن القائمة الدولية لحكام الفيفا لأكثر من 20 عامًا، وهو رقم قياسي لم يحققه أي حكم في العالم.
هذه المسيرة الحافلة من الإنجازات جعلت من عطاالله قدوة ومصدر إلهام للكثير من الحكام الصاعدين.
تتويجًا لهذه المسيرة المليئة بالتحديات والإنجازات، تمكنت من الحصول على عدة ألقاب مهمة، من بينها أول حكمة مصرية في كأس العالم و أول حكمة دولية مصرية في كأس الأمم الإفريقية للسيدات، حيث سجلت رقماً قياسياً في عدد المشاركات في البطولة القارية.
مسيرة عطاالله من التحكيم إلى الاعتزال
أعلنت منى عطاالله قرارها الصعب بالاعتزال في أكتوبر الماضي بعد مسيرة تحكيمية استمرت 26 عامًا، منها 20 عامًا في القائمة الدولية للحكام.
وكتبت عطاالله على حسابها الشخصي على موقع فيسبوك رسالة مؤثرة وداعًا لمجال أحبته طوال حياتها، حيث قالت: "بعد مشوار طويل امتد إلى 26 عامًا في تحكيم كرة القدم، كان فضل الله عليَّ كبيرًا. فقد كانت هذه السنوات مليئة بالتحديات والإنجازات لرفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية، وبعد استخارتي الله، قررت اتخاذ أصعب قرار في حياتي، وهو اعتزالي عن تحكيم كرة القدم".
وأضافت: "لقد حصلت على عدة ألقاب، منها أول محكمة كرة قدم نسائية في مصر، وأول محكمة عربية في الأولمبياد، وأول محكمة دولية مصرية في كأس العالم، كما سجلت رقمًا قياسيًا في المشاركات في كأس الأمم الإفريقية للسيدات، شكرًا لكل من ساهم في هذا الإنجاز، وأتوجه بالشكر أيضًا لعائلتي التي كانت داعمة لي طوال هذه السنوات".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح مجلس هاني أبوريدة فى تطوير كرة القدم المصرية؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً