بايدن يعفو عن ابنه في قضايا السلاح والتهرب دون اعتبارات سياسية

قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن منح عفو لابنه هانتر بايدن، الذي كان مهددًا بعقوبة سجن بعد إدانته بتهم تتعلق بالأسلحة والتهرب الضريبي. 

وكان من المقرر صدور الحكم في قضيتيه في 12 و16 ديسمبر الجاري، وهي خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول مصداقية وعود بايدن السابقة بعدم التدخل في قضايا أفراد عائلته.

التدخلات السياسية أضرت بالعدالة

في بيان نشرته شبكة "إي بي سي نيوز"، أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه رغم إيمانه بنظام العدالة، إلا أن التدخلات السياسية أدت إلى إعاقة تحقيق العدالة في القضية. 

وأضاف الرئيس جو بايدن، أنه «اتخذ هذا القرار كأب ورئيس بعد تفكير طويل وبدون تأخير، على أمل أن يفهم الأمريكيون سبب اتخاذه لهذا القرار».

التراجع عن وعود سابقة بعد التصريحات الرافضة للعفو

وعلى الرغم من التصريحات السابقة لجو بايدن التي أكدت أنه لن يصدر عفوًا عن «هانتر»، بما في ذلك تصريحاته في يونيو 2023 وفي نوفمبر 2024، جاء قراره الأخير بمثابة تراجع عن تلك الوعود.

الجدير بالذكر أن «هانتر» قد بدأ يخضع لتحقيقات فدرالية في ديسمبر 2020، بعد فوز والده بالرئاسة.

إدانة بتهم كاذبة وحيازة سلاح غير قانوني

وتتعلق القضية الأولى بشراء هانتر بايدن سلاحًا ناريًا بشكل غير قانوني في أكتوبر 2018، حيث أدانته هيئة محلفين فدرالية في مقاطعة ديلاوير بتهم تشمل الإدلاء ببيانات كاذبة خلال عملية شراء السلاح وحيازته بشكل غير قانوني.

تهرب ضريبي بقيمة 1.4 مليون دولار

أما القضية الثانية فكانت تتعلق بتهم التهرب الضريبي. اعترف هانتر بايدن في محكمة لوس أنجلوس بأنه فشل في دفع ضرائب تقدر بـ 1.4 مليون دولار بين 2016 و2019، مشيرًا إلى أنه قدم إقرارات ضريبية مزورة خلال هذه الفترة.

عقوبات محتملة تصل إلى 17 عامًا في السجن

وفيما يخص قضايا التهرب الضريبي، يواجه هانتر بايدن عقوبة قد تصل إلى 17 عامًا في السجن، حيث كان من المقرر أن يصدر القاضي حكمه في 16 ديسمبر المقبل، بينما أرجأت قاضية ديلاوير الحكم في قضية الأسلحة إلى 12 ديسمبر بناءً على طلب الادعاء.