الصين تحول روسيا لحقل تجارب لتلاشي العقوبات الغربية ضدها
الزعيمين الروسي والصيني
أيمن عبدالمنعم
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، الأحد، إن الصين استفادت بصورة واضحة من دعم الاقتصاد الروسي خلال الحرب الروسية الأوكرانية، للتحايل على العقوبات الغربية فيما يخص أزمة تايوان.
ووفقًا لما نقلته شبكة الشرق عن الصحيفة الأمريكية، فإن الصين عملت خلال الحرب على تشكيل فريق مشترك، لدراسة تأثير العقوبات على أوكرانيا، وإعداد تقارير دورية تقدم للقيادة الصينية، بالإضافة إلى استخلاص دروس بشأن كيفية التخفيف من تأثير حدة تلك العقوبات، خاصة في حل دفعت الظروف الصين للدخول في نزاعات بشأن تايوان.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنه لهذا السبب بالتحديد، فتحت الصين باب الزيارات بصورة مستمرة إلى موسكو، من أجل عقد اجتماعات مع المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية، ووكالات أخرى معنية بمكافحة العقوبات.
وتعتبر الصحيفة الامريكية وول ستريت جورنال خلال تقريرها، أن جهود الصين لدراسة كيفية تجنب روسيا عقوبات الغرب، والتي لم يكشف عنها من قبل بمثابة بدء لعصر جديد من الحرب الاقتصادية، أطلق مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة أن الحدود بين السياسة والاقتصاد والاستراتيجية والجيوسياسية باتت تتلاشى بشكل متزايد مع مرور هذه الحرب.
وتابعت الصحيفة، أنه من المرجح خلال الفترة المقبلة تزايد هذا التوجه الصيني – الروسي، المشترك مع ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إذ يعتزم رفع كافة الرسوم الجمركية على البضائع الواردة من الصين، كنوع من أنواع الأسلحة للتفاوض والضغط.
وأكد الصحيفة، أن الاقتصاد الروسي أظهر قدرة مفاجئة، على الصمود طوال فترة الحرب في أوكرانيا، لكنه بدأ مؤخراً يُظهر مؤشرات جديدة على التصدع تحت وطأة الضغوط الغربية بسبب العقوبات الجماعية والاحادية التي تفرض عليه.
وترى صحيفة وول ستريت جورنال، أن صمود الاقتصاد الروسي، يرجع في المقاوم الأول إلى صادرات النفط وتعاون روسيا مع بكين بحد كبير، في ظل سعي قادة البلدين لتحدي النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح مجلس هاني أبوريدة فى تطوير كرة القدم المصرية؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً