الخميس، 05 ديسمبر 2024

05:13 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

البيت الإيطالي في بورسعيد، معلم تاريخي وجزء مهم من التراث الثقافي لبورسعيد

البيت الإيطالي

البيت الإيطالي

معاذ محمد

A A

مبنى البيت الإيطالي بحي الشرق هو معلم تاريخي بارز في بورسعيد، مصر، وله تاريخ طويل يعود إلى فترة وجود الجالية الإيطالية في المدينة.

تاريخه وسبب نشأته

تم بناء البيت الإيطالي في أوائل القرن العشرين، في الفترة التي كانت فيها بورسعيد مركزًا تجاريًا وبحريًا رئيسيًا يستقطب العديد من الجاليات الأجنبية، بما في ذلك الجالية الإيطالية، كان المبنى يستخدم في الأصل كمركز اجتماعي وثقافي للجالية الإيطالية في بورسعيد، حيث كان يوفر مكانًا للقاءات الاجتماعية والفعاليات الثقافية.

خضع المبني في السنوات الأخيرة، لأعمال تطوير حيث بدأت السلطات المصرية ممثلة في محافظة بورسعيد ومجموعة من المتطوعين والمهتمين بالتراث في تنفيذ مشروع لترميم وتجميل المبنى، الهدف من هذه الجهود هو الحفاظ على الطابع التاريخي للمبنى وإعادته إلى مجده السابق، تم تمويل أعمال الترميم جزئيًا من خلال حملات جمع تبرعات ومساهمة من مؤسسات حكومية ومنظمات ثقافية إيطالية.


شملت أعمال الترميم تجديد الواجهات، إصلاح الهياكل الداخلية، إعادة طلاء الجدران، وترميم الزخارف المعمارية المميزة، من المتوقع أن يتم افتتاح المبنى بعد انتهاء أعمال الترميم، وسيتم الإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي لاحقًا. يعتمد ذلك على تقدم أعمال الترميم والتجهيزات النهائية.

 بعد الافتتاح، من المقرر أن يُستخدم المبنى كمركز ثقافي ومتحف، وسيستضيف فعاليات ومعارض تبرز تاريخ الجالية الإيطالية وإسهاماتها في بورسعيد.

وجدير بالذكر أن البيت الإيطالي يقع بحي الشرق ببورسعيد، افتتحته الجالية الإيطالية في مصر قبل أيام من بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939؛ ليكون مقرًا للحاكم الإيطالي، فيما وُضع على سطحه برج صغير يكشف خط قناة السويس كاملًا من أعلى، ويظهر المدينة الصغيرة بوضوح، ويحتوى بداخله على مسرح ومكتبة عملاقة وسينما ومكان للألعاب والترفيه، وكتب على لوحته الخارجية «Casa Italia» مركز إشعاع للثقافة الإيطالية. وتفقد مؤخرا  الدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، وسفير دولة إيطاليا بالقاهرة.

ويعد مبنى البيت الإيطالي يمثل جزءًا هامًا من التراث الثقافي لبورسعيد، وتجديده يعكس الجهود المستمرة للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.


 

search