إنقاذ حياة طفل هاجمه كلب بطريقة علاجية مبتكرة في جامعة عين شمس

تمكن فريق طبي في وحدة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس من إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا كان قد أصيب بمرض السعار نتيجة لعضة كلب، وذلك في حالة نادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم.

كلب يعض الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة

وتعرض الطفل، الذي يُدعى عمر، للعضة أثناء سيره في منطقة جسر السويس في القاهرة، حيث كان في طريقه للمدرسة لأداء امتحان اللغة الإنجليزية في الساعة السابعة والنصف صباحًا.

وأثناء سيره في الشارع، فوجئ الطفل بهجوم مفاجئ من أحد الكلاب، حيث قام الكلب بملاحقته وعضه بشدة، مما أسفر عن تمزق أصابعه وحدوث قطع في شريان يد الطفل، مما أدى إلى نزيف حاد، وقد تم نقل الطفل إلى المستشفى على الفور، حيث بدأ الأطباء في تقديم الإسعافات الأولية له.

السعار مرض قاتل دون علاج تقليدي

وتُعد الإصابة بمرض السعار واحدة من أخطر الحالات الطبية، حيث يُسبب المرض التهابًا في الدماغ يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.

ولا يوجد علاج تقليدي فعال لهذا المرض حتى الآن، ويُعتبر السعار من الأمراض المميتة التي تنتقل عن طريق لعاب الحيوانات المصابة.

ولكن في حالة الطفل "عمر"، أظهر فريق طبى برئاسة الدكتورة أمنية الرشيدي، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، قدرة استثنائية على التعامل مع هذا المرض النادر، فبعد أن تأكد الأطباء من إصابة الطفل بالسعار إثر العضة، قام الفريق الطبي بتطوير بروتوكول علاجي مبتكر باستخدام تقنيات طبية متقدمة لم يكن قد تم تجربتها في مثل هذه الحالات من قبل.

واستمر الطفل في المستشفى لمدة 3 شهور لتلقي العلاج المكثف والمراقبة الطبية المستمرة.

إنجاز طبي عالمي

وفي تصريح لها، أكدت الدكتورة أمنية الرشيدي، رئيس الفريق الطبي المعالج للطفل، أن هذه الحالة تُعتبر الأولى من نوعها في مصر والعالم، حيث لم يُسجل من قبل شفاء طفل من السعار بعد الإصابة به.

وأضافت رئيس الفريق الطبي المعالج للطفل، أنه تم تطوير بروتوكول علاجي خاص من قبل فريق وحدة أعصاب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، والذي سيُستخدم لاحقًا لعلاج الأطفال الذين يتعرضون لعضات الكلاب.

وأشارت الدكتورة أمنية الرشيدي إلى أن هذه الحالة ستُعرض قريبًا في المجلات العلمية العالمية لتوثيق هذا الإنجاز الطبي الكبير.

وأُعربت رئيس الفريق الطبي المعالج للطفل، عن فرحة كبيرة من قبل أسرة الطفل وزملائه الأطباء بما تم تحقيقه من تقدم في معالجة هذا المرض القاتل.