الأربعاء، 04 ديسمبر 2024

10:04 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عام آخر حزين على غزة، اختفاء احتفالات عيد الميلاد بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي

ساحة كنيسة المهد بعد العدوان الإسرائيلي

ساحة كنيسة المهد بعد العدوان الإسرائيلي

مارسيل أيمن

A A

للعام الثاني على التوالي، تمر فترة عيد الميلاد في بيت لحم في ظل غياب الفرح والاحتفالات، إذ يتجنب السياح زيارة المدينة الفلسطينية، ويبحث العديد من السكان عن مخرج من الأوضاع الصعبة التي يعانون منها نتيجة استمرار الحرب في غزة.

ساحة المهد خالية والمحلات مغلقة

وبحسب ما كشفت وكالة «رويترز» للأنباء، أن ساحة المهد تبدو أمام كنيسة المهد مهجورة إلى حد كبير، فيما تظل محلات بيع الهدايا التذكارية مغلقة. 

ولا توجد خطط لإقامة شجرة عيد الميلاد التقليدية المزينة بالأضواء في هذا المكان المقدس، الذي يعد موقع ولادة السيد المسيح، والذي يقع الآن في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.

ساحة المهد بعد العدوان الإسرائيلي 

 

من الصعب الاحتفال في مثل هذه الأوقات

وفي تصريحات له، قال القس الأرثوذكسي عيسى ثلجية، الذي يخدم في كنيسة المهد، «في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها مدننا الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة»، مشيرًا إلى أنه من الصعب إظهار أي علامات الفرح والسعادة.

الهجرة تزداد والإحباط يتسارع

إلى جانب هذا الجو الكئيب، تواصل العديد من الأسر المسيحية المحلية البحث عن طرق للهروب بسبب الإحباط الناجم عن تراجع أعداد السياح الذي دمر اقتصاد المدينة، بالإضافة إلى تهديدات العنف المستمر في المنطقة شمال شرق غزة. 

وأضاف القس الأرثوذكسي عيسى ثلجية، أن الهجرة من بيت لحم تتزايد يوميًا وشهريًا، وهذا يؤثر سلبًا على المدينة، وفقصا لما نقلته «رويترز».

ساحة المهد قبل العدوان الإسرائيلي على غزة 

تراجع أعداد المسيحيين في بيت لحم

وفي ذات السياق، لقد شهدت المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط تراجعًا مستمرًا على مر الأجيال، والضفة الغربية ليست استثناءً. ففي العام 1947، كانت حوالي 85% من سكان بيت لحم من المسيحيين.

ووفقًا لتعداد عام 2017، بلغ عدد سكان بيت لحم 215,514 نسمة، منهم 23,000 مسيحي فقط، أي أن نسبة المسيحيين في المدينة تراجعت إلى حوالي 10%.

الاقتصاد والمستقبل يدفعان السكان للهجرة

ويشير السكان المحليون إلى أن الهجرة من بيت لحم اكتسبت زخماً في الأشهر الأخيرة، حيث يعاني العديد من السكان من تدهور الوضع الاقتصادي، في ظل فقدان الحركة الاقتصادية في المدينة، وقيود الاحتلال الإسرائيلي.

وقال علاء افتيم، أحد سكان بيت لحم الذي يدير مطعم فلافل، إن أحد أبناء عمومته انتقل مؤخرًا إلى أستراليا بسبب الظروف المعيشية السيئة، وأضاف: "بسبب الظروف المالية السيئة، بدأ الناس يبحثون عن فرص أفضل لأطفالهم، وعن تعليم ومستقبل أفضل".

search