وسط تصعيد مستمر، أوكرانيا تعرضت لعدد قياسي من الهجمات الروسية خلال شهر واحد

وسط استمرار التصعيد المستمر خلال الحرب الروسية الأوكرانية، تعرضت أوكرانيا في نوفمبر 2024 لعدد قياسي من هجمات الطائرات بدون طيار الروسية على أراضيها، وفقًا لقيادة القوات الجوية الأوكرانية. 

وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أنه تم إطلاق 2434 طائرة بدون طيار خلال الشهر، مقارنة بـ1912 في أكتوبر الماضي و1331 في سبتمبر الفائت ، مما يعكس تصعيدًا واضحًا في الهجمات الجوية.

التوترات تتجاوز الألف يوم

وتأتي هذه الحملة المكثفة في وقت تجاوزت فيه الحرب بين أوكرانيا وروسيا حاجز الألف يوم، مع تصاعد التوترات بين موسكو والغرب. 

وفي خطوة تصعيدية، سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي.

تصعيد متبادل بين موسكو وكييف

وردًا على استخدام أوكرانيا صواريخ "أتاكمز" الأمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، أطلقت موسكو صاروخًا باليستيًا غير نووي على منطقة دنيبرو الأوكرانية الأسبوع الماضي، مما يبرز تصاعد الردود العسكرية بين الجانبين.

استهداف البنية التحتية للطاقة

وفي ذات السياق، شنت روسيا قصفًا مكثفًا استهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل في مختلف أنحاء البلاد. 

وأكدت وزارة الطاقة الأوكرانية أن هذا الهجوم هو الحادي عشر واسع النطاق على شبكات الطاقة الأوكرانية خلال العام الجاري.

أزمة إنسانية في الشتاء داخل أوكرانيا

وعلى صعيد مختلف يتزامن هذا التصعيد العسكري مع اقتراب فصل الشتاء، مما يزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا. 

وأثر انقطاع الكهرباء بشكل مباشر على التدفئة والإمدادات الأساسية للسكان، ما يجعل الظروف أكثر قسوة في ظل استمرار الهجمات الروسية.

مرحلة خطرة من التصعيد

ومع تصاعد الهجمات الجوية وتبادل الردود العسكرية بين أوكرانيا وروسيا، يدخل الصراع مرحلة أكثر خطورة. 

ويعزز الدعم الغربي لكييف واستخدام أسلحة بعيدة المدى من قدراتها، لكنه يزيد أيضًا من حدة الرد الروسي، مما ينذر بمزيد من المعاناة الإنسانية وتصعيد غير مسبوق في الحرب.

تدمير واسع للبنية التحتية ومناطق متضررة بشدة

الجدير بالذكر أنه في منطقة لفيف، تسبب القصف بانقطاع الكهرباء عن 500 ألف منزل، وفقًا لماكسين كوزيتسكي، حاكم الإقليم. 

أما في منطقة ريفنا، انقطعت الكهرباء عن 280 ألف منزل بسبب الضربات، وفق تصريحات حاكم المنطقة أوليكساندر كوفال.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “تصعيد حقير للغاية للتكتيكات الروسية”، مؤكدًا أن ما يقرب من 100 طائرة مسيرة و90 صاروخًا استُخدمت في الضربات، بما في ذلك ذخائر عنقودية وصواريخ كاليبر.