وسط مخاوف شديدة، كيف سترد بكين على "صقور" إدارة ترامب التي تُمثل تهديدًا لها؟
الصين وأمريكا
مارسيل أيمن
تضم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شخصيات معروفة بمواقفها المعادية لبكين، ويطلق عليهم "صقور الصين".
وتوضح تركيبتهم نية الإدارة الجديدة تصعيد المنافسة مع الصين في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى الأمن، وذلك حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" خلال تقرير لها.
وعلى عكس المرة السابقة قبل ثماني سنوات، يبدو أن بكين مستعدة بشكل أكبر للتعامل مع ترامب والمحيطين به، الذين يوصفون بكونهم براغماتيين ومتصلبين أيديولوجيًا.
الرسوم الجمركية تهدد العلاقات
وأثناء حملته الانتخابية، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية، وتبع ذلك هذا الأسبوع بإعلانه عن فرض تعريفات إضافية بنسبة 10%.
وتعكس هذه السياسات موقفًا صارمًا تجاه الصين، وهو ما يعزز من احتمالية التصعيد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
المخاوف الصينية من فريق ترامب
وبحسب ما كشفت شبكة "سي إن إن" خلال تقريرها، قال يون صن، مدير برنامج شؤون الصين في مركز ستيمسون، أن فريق ترامب يضم غالبية من "الصقور"، مما يرفع احتمالية تصعيد المنافسة مع الصين إلى مستويات غير مسبوقة.
ومع ذلك، يرى بعض المراقبين أن ترامب قد يسعى لعقد صفقة مع الصين، مما يجعله أكثر مرونة مقارنة ببعض مستشاريه المتشددين.
أدوار متباينة داخل الإدارة الأمريكية
ويركز ترامب بشكل أكبر على التحديات الاقتصادية مع الصين، بينما يركز مسؤولون آخرون مثل ماركو روبيو ومايك والتز على القضايا الأمنية والعسكرية.
ويعكس هذا التباين داخل الإدارة توجهات متعددة في التعامل مع الصين، قد تؤثر على مستقبل العلاقات الثنائية.
نفوذ “ماسك” في العلاقات الصينية-الأمريكية
ويشير الخبراء إلى أن الصين قد تسعى لاستخدام إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة تسلا، كقناة غير رسمية للتواصل مع ترامب، وفقًا "سي إن إن".
ويمتلك “ماسك” مصالح تجارية كبيرة في الصين، حيث تصنع تسلا نصف سياراتها الكهربائية، وغالبًا ما يُنظر إليه كشخصية ودية للصين.
حدود تأثير إيلون ماسك
ورغم ذلك، يظل تأثير ماسك على السياسة الخارجية الأمريكية موضع تساؤل. يعتقد بعض المحللين أنه قد يلعب دورًا إيجابيًا في تعزيز العلاقات التجارية، لكن من غير المرجح أن يكون له دور بارز في صياغة السياسات الخارجية.
تحديات بكين في عهد ترامب
وتهدد الرسوم الجمركية المرتفعة التي اقترحها ترامب بتوجيه ضربة كبيرة للاقتصاد الصيني، الذي يعاني من تباطؤ النمو.
وقد تؤدي هذه الرسوم إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادي في الصين إلى النصف، مما يعمق التحديات الاقتصادية التي تواجهها.
العقوبات وتعقيدات الدبلوماسية
ويواجه ماركو روبيو، مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، عقوبات صينية سابقة، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية تعامله مع بكين كأعلى دبلوماسي أمريكي.
ويبرز هذا الملف كأحد أكبر التحديات أمام بكين في تحديد استراتيجية التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
طريق صعب للعلاقات المستقبلية
ويشير الخبراء إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية في عهد ترامب مرشحة لمزيد من التعقيد والتصعيد، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الدبلوماسي.
ويختلف الخبراء في كل من الولايات المتحدة والصين حول ما إذا كانت بكين سترفع العقوبات عن “روبيو” لكن معظمهم يتفقون على أن الحكومة الصينية تتمتع بالبراغماتية اللازمة لعدم السماح لها بالتدخل في البروتوكولات الدبلوماسية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح المبادرة الحكومية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً