القاهرة الإخبارية: نزوح الآلاف السوريين من حلب بعد تصاعد الاشتباكات (تفاصيل)

أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية بأن مئات الآلاف من السكان نزحوا من مدينة حلب نتيجة تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة. 

وأشار إلى أن المسلحين فرضوا حظر تجول على المواطنين داخل المدينة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.  

إغلاق الطرق وبدء انسحاب تكتيكي للجيش السوري

ذكرت مصادر عسكرية لوكالة رويترز أن الجيش السوري أغلق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، ومنع المرور باستثناء قواته، تنفيذًا لتعليمات "انسحاب آمن" من الأحياء التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة. 

وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة ترتيب الصفوف استعدادًا لهجوم مضاد.  

الجيش السوري يعلن استعداده للهجوم المضاد

أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن الانسحاب المؤقت من بعض المناطق هو جزء من خطة استراتيجية لإعادة الانتشار. 

وأضافت أن القوات المسلحة السورية ستواصل عملياتها لاستعادة السيطرة على حلب وريفها، مع توجيه ضربات مركزة للفصائل المسلحة ومنعها من تثبيت نقاط تمركز.  

المواجهات تمتد إلى جبهات متعددة

أوضحت وزارة الدفاع السورية أن الجيش يخوض معارك شرسة على جبهات تمتد لأكثر من 100 كيلومتر، تشمل مناطق في ريفي حلب وإدلب. 

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف الجيش.  

هجوم الفصائل المسلحة: الأكبر منذ 2020

وفقًا لتقارير إعلامية، بدأ هجوم الفصائل المسلحة على حلب يوم الأربعاء الماضي، واستطاعت السيطرة على أكثر من 50 بلدة وقرية في شمال سوريا بحلول يوم الجمعة. 

ووصفت التقارير الهجوم بأنه الأكبر منذ عام 2020، حيث اعتمد المسلحون على الطيران المسيّر والأسلحة الثقيلة.  

رد عسكري مشترك بين روسيا وسوريا

نقلت وسائل إعلام عن مصادر روسية أن مقاتلات روسية وسورية قصفت مواقع تابعة للفصائل المسلحة في ضواحي مدينة حلب وفي بلدات وقرى سيطرت عليها الفصائل.  

موقف دولي متباين وتصعيد سياسي متزامن

ذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن الهجوم العسكري فاجأ إدارة الرئيس جو بايدن، التي نفت أي تورط أمريكي في الأحداث. 

وفي المقابل، جاء الهجوم بالتزامن مع زيارة الرئيس بشار الأسد لموسكو للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين.  

خسائر بشرية وتصعيد مستمر

ارتفع عدد قتلى المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة إلى أكثر من 300 شخص، وسط تسارع التطورات الميدانية وتصاعد حدة المواجهات، التي أعادت مدينة حلب إلى واجهة الصراع المستمر منذ أكثر من 13 عامًا.