الأهرامات وقايتباي في خطر، البرلمان العالمي للبيئة: تغيرات المناخ تهدد آثار مصر
آثار مصر
تواجه الآثار المصرية تهديدات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية، التي تؤثر بشكل كبير على المواقع التراثية والمعمارية في البلاد، وتشمل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الرطوبة، وارتفاع منسوب مياه البحر، ما ينعكس سلبًا على استدامة هذه الآثار.
قال الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة لـ«الجمهور» إنه من المتوقع أن تشهد الآثار المصرية خلال مائة عام قادمة أسوأ مرحلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
الآثار المصرية في خطر
وأضاف نصير، أن هذا الارتفاع يؤثر بشكل خاص على المناطق الجنوبية من مصر، حيث تُظهر الدراسات أن تآكل الأحجار في مقبرة طيبة وأهرامات الجيزة هو نتيجة مباشرة لهذه الظاهرة، كما أن زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى تلف المواقع الأثرية بسبب زيادة نسبة الرطوبة في التربة وتجمع الأملاح، ما يسبب تآكل المواد الأثرية.
وأوضح عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن ارتفاع منسوب مياه البحر مؤثر جدا حيث تعتبر المناطق الساحلية من أكثر المناطق عرضة للخطر نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر، وهذا الارتفاع قد يؤدي إلى غمر الدلتا المصرية تحت سطح البحر، مما يهدد العديد من المواقع الأثرية الهامة، على سبيل المثال، تُمثل “قلعة قايتباي ” بالإسكندرية مثالاً على كيفية تأثير هذا الارتفاع على المعمار التاريخي، حيث تم بناء مصدات للأمواج لحماية القلعة من التآكل.
أضرار التغيرات المناخية
وأشار إلى المياه الجوفية المرتفعة تؤدي إلى زيادة الرطوبة في المناطق الأثرية، ما يساهم في تدهور الحالة العامة للآثار، فقد أظهرت الدراسات أن المدن التاريخية والمواقع الأثرية غير المكتشفة تحت الأرض مهددة بالتآكل والتدمير بسبب فترات الجفاف المتوقعة.
مبادرة صندوق حماية المواقع التراثية
وأكد نصير، أن مصر استجابت لهذه التحديات و المخاطر، وأطلقت مصر مبادرة صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، يهدف هذا الصندوق إلى توفير التمويل اللازم لدراسة ورصد تأثير التغيرات المناخية على المواقع التراثية.
وشدد الدكتور وفيق نصير، علي أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة للحماية والوقاية، فإن خطر تغير المناخ سيستمر في تهديد الآثار المصرية بشكل متزايد، فتشير التوقعات إلى أن عدم اتخاذ خطوات عاجلة قد يؤدي إلى فقدان جزء كبير من التراث الثقافي والمعماري المصري وأن مواجهة التغيرات المناخية تتطلب جهودًا متكاملة تشمل البحث العلمي، التخطيط العمراني، وتطبيق تقنيات حديثة في الترميم والحفاظ على الآثار.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح المبادرة الحكومية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً