بأغلبية ساحقة
اتحاد أكسفورد يدين إسرائيل بالفصل العنصري والإبادة الجماعية (تفاصيل)
اتحاد أكسفورد
وداد العربي
حسم اتحاد أكسفورد العريق مناظرة مثيرة للجدل حول اعتبار «إسرائيل دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية» بتصويت ساحق لصالح المقترح بنتيجة 278 مقابل 59، بحسب مجلة اتحاد أكسفورد.
تصويت تاريخي يدين إسرائيل
وانعقدت هذه المناظرة عقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف جالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتخضع إسرائيل أيضًا لتحقيقات محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، فضلًا عن اتهامات منظمات حقوقية كبرى كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية بارتكاب جرائم الفصل العنصري.
المتحدثون المؤيدون والمعارضون
وشهدت المناظرة مشاركة شخصيات بارزة من كلا الطرفين. دعم الاقتراح الكاتب والشاعر الفلسطيني محمد الكرد، ورئيس اتحاد أكسفورد إبراهيم عثمان موافي، والناشط الإسرائيلي الأميركي ميكو بيليد، والكاتبة الفلسطينية الأميركية سوزان أبو الهوى.
ومثّل الجانب المؤيد للمجازر في فلسطين، الصحفي البريطاني جوناثان ساسيردوتي، والجندي الإسرائيلي السابق يوسف حداد، والمدافع عن السياسات الإسرائيلية مصعب حسن يوسف، والمحامية البريطانية ناتاشا هاوسدورف.
انسحاب فينكلشتاين وتأثيره
وكان من المقرر أن يشارك عالم السياسة الأميركي نورمان فينكلشتاين في الدفاع عن الاقتراح، لكنه انسحب قبل بدء المناظرة، مما أثار جدلًا بين الحاضرين.
محمد الكرد يفتتح المناظرة بخطاب قوي
وبدأ محمد الكرد خطابه بالإشارة إلى الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين، وصرّح قائلاً: «لا مجال للنقاش في ظل وجود لحم بشري يحترق»، مؤكدًا على أن محاولات تبرير الإبادة الجماعية والدعاية المؤيدة لإسرائيل هي «مزاعم استعمارية مكررة».
وفي ختام كلمته، هاجم الكرد بشدة مصعب حسن يوسف، أحد المتحدثين المعارضين، بسبب تعاونه مع الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، قبل أن يغادر القاعة غاضبًا وينضم إلى المتظاهرين خارج المبنى.
الاحتجاجات خارج قاعة الاتحاد
ونظم بعض الطلاب مظاهرات رافضة للمناظرة، خارج المبنى، ورفعوا شعارات مثل «من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة»، معربين عن استيائهم من اعتبار «حياة الفلسطينيين قابلة للنقاش».
مزاعم المؤيدين لمجازر الاحتلال والرد عليها
داخل القاعة، انتقد الصحفي جوناثان ساسيردوتي تنظيم المناظرة ووصف عنوانها بأنه «فظيع»، مدافعًا عن براءة إسرائيل من تهم التمييز والإبادة الجماعية، زاعمًا أن حماس تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، مما يعقّد الأوضاع في غزة.
ومن جانبها، بدأت سوزان أبو الهوى المناظرة بخطاب مؤثر أبرزت فيه معاناة الفلسطينيين على مدار عقود، مشيرة إلى التهجير والقمع الذي تعرضوا له، ووجهت تساؤلات حول رد فعل العالم لو كانت الأدوار مقلوبة.
دور رئيس الاتحاد في المناظرة
وفي لفتة نادرة، تنحّى رئيس الاتحاد إبراهيم عثمان موافي عن منصبه لرئاسة الجلسة وألقى خطابًا قويًا دعم فيه الاقتراح، واصفًا الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها «محرقة».
تصويت يعكس تحول الرأي العام
واختتمت المناظرة بتصويت ساحق لصالح الاقتراح، مما يشير إلى تغيّر ملحوظ في آراء الشباب والأوساط الأكاديمية تجاه القضية الفلسطينية.
وتعد هذه المناظرة جزءًا من تاريخ طويل للنقاشات في اتحاد أكسفورد حول سياسات إسرائيل، الذي شهد مناقشات مشابهة في عامي 1962 و2008.
ردود الأفعال عقب المناظرة
ووصف بعض الطلاب المناظرة بالفوضى، مشيرين إلى السلوك العدائي لبعض المتحدثين المعارضين، بينما اعتبر آخرون أنها تعكس انقسامًا حادًا حول القضية الفلسطينية، مما يُبرز أهمية استمرار النقاش الأكاديمي حول هذا الموضوع.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح المبادرة الحكومية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً