الرعب ينتاب المهاجرين قبل صعود ترامب للبيت الأبيض

أدى تعهد الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب بالإشراف على عمليات الترحيل الجماعية إلى إصابة المهاجرين في جميع أنحاء البلاد - سواء الشرعيين أو غير الشرعيين بالخوف والقلق وسط مستقبل غير مؤكد.

ترامب يعد ببناء الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، وعد ترامب خلال حملته الرئاسية الأولى الناجحة ببناء الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك على الحدود الجنوبية. 

كما قدم وعودا أكثر ضخامة خلال دورة حملته الأخيرة، حيث قال قبل فوزه في الانتخابات على الديمقراطية كامالا هاريس إنه سيفتتح "يوم تحرير" جديد بمجرد توليه منصبه في يناير 2025.

10 ملايين مواجهة على الحدود الشمالية والجنوبية منذ يناير

كان الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تحت التدقيق طوال ما يقرب من أربع سنوات في منصبهما حيث سجلت الجمارك ودوريات الحدود الأمريكية ما يقدر بأكثر من 10 ملايين "مواجهة" على الحدود الشمالية والجنوبية منذ يناير 2021. 

وهذا لا يشمل أولئك الذين عبروا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني ودون أن يتم اكتشافهم. جاء معظم المهاجرين من المكسيك، يليهم فنزويلا وغواتيمالا.

وقدر تقرير صدر عام 2022 عن وزارة الأمن الداخلي أن 11 مليون مهاجر غير شرعي كانوا يعيشون في الولايات المتحدة في الأول من يناير 2022، بانخفاض عن 11.6 مليون في عام 2010 وبارتفاع عن 10.5 مليون في يناير 2020.

خوف المهاجرين من ترامب

وقال أحد المهاجرين غير الشرعيين لمجلة نيوزويك إنه شعر "بشلل شديد" في أعقاب فوز ترامب، مما جعله غير متأكد مما إذا كان سيضطر في النهاية إلى العودة إلى نيجيريا مع والدته وشقيقيه، الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة في عام 2009.

وأضاف الشاب البالغ من العمر 23 عاما عن الفوز غير المتوازن: "لقد شعرت وكأنني لا أملك السيطرة على أي شيء، كما شعرت بقدر كبير من اليأس بسبب الأشياء التي وعدني بها وقال إنه سيفعلها".

وقال خريج جامعة ولاية أريزونا مؤخرا، والذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من تصعيد تطبيق قوانين الهجرة، إن حصول ترامب على التصويت الشعبي كان مؤلما بشكل خاص، ويعادل في الأساس تأكيدا قاطعا على نهج الجمهوريين المتشدد في التعامل مع الهجرة.

وأضاف: "هذا ما شعرت به فلم أكن أعتقد أن الفوز سيكون حاسما إلى هذا الحد".

وقال صانع الأفلام الطموح في تشاندلر بولاية أريزونا، حيث هزم ترامب هاريس بنسبة 6 نقاط مئوية، إنه يستعد الآن لسيناريوهات لا يمكن تصورها من قبل، بما في ذلك عمليات الترحيل الجماعي التي تنطوي على موارد الجيش الأمريكي.

وتابع :"قراءة مثل هذه الأشياء تؤلمني حقًا، ولأنني لا أعرف ما إذا كنت سأكون هنا بعد عام أو حتى إذا كنت على الأراضي الأمريكية، هل سأكون في زنزانة سجن، في انتظار المحاكمة أو شيء من هذا القبيل؟ كيف سيكون العام المقبل بالنسبة لي؟ ما مدى صعوبة الأمر بالنسبة لي ولأسرتي؟".

وقال أحد سكان ولاية أريزونا إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد وعود حملته الانتخابية بتنفيذ أكبر برنامج ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة تشير إلى حالة من عدم اليقين التام ونظرة قاتمة.