جنيف تستضيف «محادثات صعبة» بين إيران وأوروبا بشأن الملف النووي
النووي الإيراني
وداد العربي
تشهد مدينة جنيف السويسرية، اليوم الجمعة، محادثات بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لبحث الملف النووي الإيراني.
ووصفت طهران هذه المفاوضات بأنها "صعبة"، في ظل توترات متزايدة مع الاتحاد الأوروبي وتحذيرات إيرانية باحتمال تغيير عقيدتها النووية، خاصة مع تصاعد التوترات مع إسرائيل.
توقعات إيرانية لمحادثات صعبة
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير قوله إن المحادثات ستكون "صعبة وجادة"، مؤكدًا أن طهران ستطلع الصين وروسيا على نتائجها الأسبوع المقبل، معتبرة أن الأزمات الإقليمية والنزاع النووي الإيراني مرتبطة بالعلاقات العسكرية الإيرانية مع روسيا.
عقبة العقوبات وعودة الاتفاق النووي
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن آلية العودة السريعة للعقوبات تشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى حل، مضيفًا أن استكمال خريطة طريق مع الترويكا الأوروبية قد يدفع واشنطن لاتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
انتقادات متبادلة بين إيران والاتحاد الأوروبي
ودعت إيران الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سلوكها "غير المسؤول" في القضايا الدولية.
جاء ذلك بعد لقاء الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا مع المسؤولين الإيرانيين مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي في جنيف، والذي أكد على ضرورة وقف دعم إيران العسكري لروسيا، وأهمية إيجاد حل دبلوماسي للمسألة النووية وتجنب التصعيد.
زيادة الأنشطة النووية الإيرانية
وكشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نية إيران تركيب أكثر من ستة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي لتخصيب اليورانيوم في منشآتها، وتشغيل مجموعات جديدة من هذه الأجهزة في موقع نطنز، فيما ذكرت إيران أنها سترفع نسبة التخصيب إلى 5%، مما يزيد من خطر الانتشار النووي.
تحذيرات دولية من تخصيب اليورانيوم
ورغم عدم الإشارة في التقرير الأخير إلى تخصيب بنسبة 60%، فإن الوكالة أكدت سابقًا أن إيران تواصل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يمكن تحويله بسرعة إلى نسبة 90% المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية.
إيران تحذر من تغيير عقيدتها النووية
وحذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من احتمال تغيير طهران لعقيدتها النووية نحو إنتاج أسلحة نووية، إذا استمرت الدول الغربية في تهديداتها بإعادة فرض العقوبات الأممية.
وفي المقابل، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده بدأت ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ردًا على الضغوط الدولية.
دعوة للتعاون مع الوكالة الدولية
وصادق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا على قرار اقترحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مطالبًا إيران بالتعاون الفوري مع الوكالة وتقديم تقرير شامل عن تقدم برنامجها النووي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح المبادرة الحكومية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً