الجمعة، 29 نوفمبر 2024

07:46 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

جاسوس أم عميل مزدوج؟ محكمة بريطانية تُدين دانيال خليفة بالتجسس لصالح إيران

الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة

الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة

وداد العربي

A A

أصدرت هيئة محلفين في محكمة وولويتش بجنوب شرقي لندن، حكمًا بإدانة الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة، البالغ من العمر 23 عامًا، بجمع معلومات حساسة بهدف التجسس لصالح إيران

بالمقابل، تمت تبرئته من تهمة زرع قنابل مزيفة في ثكناته العسكرية.  

زعم العمل كعميل مزدوج

خلال المحاكمة، دافع خليفة عن نفسه بالقول إن هدفه كان أن يصبح عميلًا مزدوجًا على غرار شخصية "جيمس بوند"، مؤكدًا أن المعلومات التي قدمها لإيران كانت جزءًا من خطة لخداعهم والعمل في النهاية لصالح بريطانيا. 

إلا أن الادعاء وصف هذه المزاعم بـ"اللعبة الساخرة" التي لا تخفي نواياه الحقيقية.  

ارتباطات مشبوهة مع الاستخبارات الإيرانية

أوضح ممثلو الادعاء، أن خليفة تواصل مع أفراد مرتبطين بالاستخبارات الإيرانية منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره. وقد سلّم للإيرانيين معلومات عسكرية حساسة، منها أسماء ضباط في القوات الخاصة. 

ورغم ادعاء خليفة أن أغلب البيانات كانت مختلقة أو متاحة عبر الإنترنت، أكد الادعاء أن بعضها كان أصليًا.  

الهروب من السجن يثير الجدل

اشتهرت قضية خليفة عندما تمكن من الهروب من سجن واندسوورث في لندن سبتمبر 2023، حيث ربط نفسه أسفل شاحنة توصيل وفرّ لمدة ثلاثة أيام قبل أن تعتقله الشرطة. 

كشف هذا الحادث عن ثغرات كبيرة في نظام الإصلاحيات البريطاني، وفتح تحقيق واسع لمعرفة كيف نجح في الهروب وما إذا كان قد تلقى مساعدة.  

خطر يهدد الأمن القومي

صرح القائد دومينيك مورفي، رئيس مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، أن خليفة يُعتبر تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي، مشيرًا إلى أن إيران تمثل خطرًا مستمرًا على المملكة المتحدة

وذكر أن السلطات أحبطت 20 مؤامرة إيرانية تشمل خطط اغتيال داخل الأراضي البريطانية.  

مصير خليفة بعد الإدانة

من المتوقع أن يواجه خليفة حكمًا بالسجن لفترة طويلة، وفقًا لما صرحت به القاضية بوبي تشيما جروب، حيث سيتم إصدار الحكم النهائي بحقه بعد رأس السنة الجديدة.  

مسار خليفة العسكري والمخابراتي

انضم خليفة إلى الجيش البريطاني في سن السادسة عشرة وتم تعيينه في فيلق الإشارات الملكي، وهو قسم متخصص في الاتصالات العسكرية. 

إلا أن طلبه للانضمام إلى جهاز الاستخبارات رُفض بسبب أصول والدته الإيرانية. 

لاحقًا، أظهر تحقيق أنه حاول استغلال منصبه العسكري لجمع المعلومات وتقديمها إلى جهات أجنبية.  
 

search