«سابوا التوكتوك».. تحريات أمنية لكشف لغز جثة سائق بمقابر شبين القناطر

عند وقوع جريمة قتل في مكان ما، نجد أن هناك دوافع مختلفة تصاحب ارتكابها، كالانتقام أو السرقة، وفي أحيان أخرى، تكون "الغيرة" سببا في وقوع عدد من الجرائم، إلا في هذه الواقعة، التي سنرويها لكم في السطور التالية، والتي جرت أحداثها بدائرة مركز شرطة "شبين القناطر"، التابعة لمديرية أمن القليوبية، الخاصة بالعثور على جثة "سائق" وسط المقابر.

فلا حديث بدائرة قسسم شرطة القليوبية، إلا عن جثة "السائق" الذي عثر عليه مرميا وسط المقابر وبجواره التوك توك الخاص به، وبمراجعة أوراق القضية، تبين أن المجني عليه يدعى "مصطفى"، 29 عاما، يقيم بدائرة قسم "شبين القناطر"، يعمل ويعول أسرته من خلال إيراد التوك توك المملوك له.

وخلال الساعات الماضية تلقى المقدم أمير الكومي، رئيس وحدة مباحث شبين القناطر، بلاغا بالعثور على جثة "مصطفى" وسط مقابر "تل اليهودية"، بدائرة المركز، وبالانتقال لمكان الواقعة، تبين أن الحادث جنائي بدافع الانتقام من المجني عليه، وليس بقصد السرقة وهنا كان اللغز.

وباخطار اللواء نبيل سليم، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن القليوبية، تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية قاده اللواء "محمد السيد"، رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، ومن خلال المعاينة التي أجريت لمكان البلاغ، تبين أن المجني عليه مقتول بسلاح ناري، ووجد به طلقة برأسه والدماء تغطى مكان الجريمة وسط المقابر.

وقالت التحريات الأولية، إنه لدى معاينة جثمان المجني عليه، وجد أن مركبة التوك توك الخاصة به موجودة بجوار الجثة، وهو ما ينفى تهمة السرقة، فتم البحث عن دائرة معارفه وعدد من أصدقائه، وبالفعل حامت الشبهات حول اثنين من أصدقائه بدائرة المركز.

وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لأخذ الصفة التشريحية، ثم أمرت منذ قليل النيابة بدفن جثمان المتوفي، فيما كتبت النيابة في قرارها أن سبب وفاة المجني عليه "طلق ناري في الرأس".

وخلال الساعات الماضية، فتحت نيابة شبين القناطر، تحقيقا موسعا في الواقعة، وكلفت رجال المباحث بكشف تفاصيل الجريمة، وإجراء التحريات اللازمة حولها، وضبط الجناة.