حدث فى أمريكا.. إضراب عمال قطاع السيارات لليوم الخامس

تستمر المفاوضات لليوم الخامس على التوالي بين نقابة "عمّال السيارات المتّحدين" في الولايات المتحدة، وشركات "جنرال موتورز" و"فورد" و"ستيلانتيس"، مع تصريحات علنية من كلا الطرفَين، تُظهر أنهما مازالا على خلاف فى المواقف، وحددت نقابة "عمّال السيارات المتّحدين" مهلة حتى الجمعة للشركات لإحراز تقدّم ملموس في المحادثات حيث قال رئيس النقابة شون فين "إذا لم نحرز تقدمًا جديًا بحلول ظهر الجمعة في 22 سبتمبر، ستدعو النقابة مزيدًا من العمّال للانضمام إلى الإضراب"، ويرى مراقبون أن حالة عدم اليقين التي يخلفها الإضراب التاريخي في قطاع السيارات في الولايات المتحدة، هي ما يعوّل عليه العمّال المضربون، في ظلّ غياب التأثير المادّي الفوري على مجموعات السيارات "الثلاث الكبرى" وعدم تجاوب إداراتها.

ولذلك حذر مراقبون من استمرار الأزمة لثمانية أسابيع أو أكثر خاصة بعد التهديد بزيادة عدد العمال والمصانع فى الإضراب مما يعمل على شلل صناعة السيارات الامريكية مما يؤثر سلبا على السوق المحلية والعالمية حيث سيتراوح تأثير تراجع المبيعات بين 41 مليون دولار و64 مليون دولار في الأرباح التشغيلية الأسبوعية، وفق مذكرة من دويتشه بنك، واوصي الخبراء بأحتواء الأزمة سريعا لما له من تأثير على استكمال النهضة الأمريكية فى صناعة السيارات.

جديرا بالذكر أن ذلك الإضراب بدأ يوم الجمعة الموافق 16 سبتمبر بعدد 13 ألف من العاملين في صناعة السيارات الأمريكية بعدما فشلت المفاوضات، التي أجراها قادة العمال، من أجل سد الفجوة الكبيرة، بين مطالب النقابات العمالية في محادثات العقود، وما تريد شركات السيارات الثلاثة الكبرى في ديترويت أن تدفعه لهم، وبدأ أعضاء نقابة عمال السيارات المتحدة في الاعتصام في مصنع تجميع "جنرال موتورز" في وينتزفيل بولاية ميسورى، ومصنع "فورد" في واين بميتشيجان وبالقرب من ديترويت، وفى مصنع "ستيلانتيس جيب" في توليدو بولاية أوهايو.