كل ما تريد معرفته عن «خط الرورو» بين مصر وإيطاليا، أولى رحلاته اليوم

في خطوة جديدة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات، تستعد وزارة النقل لإطلاق أولى رحلات «خط الرورو» المصري الإيطالي بين ميناء دمياط وميناء تريستا في إيطاليا، ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية مصر لدعم التجارة الخارجية وتسهيل حركة الصادرات والواردات مع أوروبا، خاصة المنتجات الزراعية الطازجة.

ومن المقرر أن تشهد السفينة "وادي العريش"، التابعة لشركة الملاحة الوطنية، رفع العلم المصري اليوم الخميس، إيذانًا بانطلاق أولى رحلاتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا. 

ويمثل "خط الرورو"، الذي يعني نظام "Roll-on/Roll-off"، شريانًا جديدًا للنقل البحري بين مصر وأوروبا، يهدف إلى اختصار زمن نقل البضائع وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين.

هدف استراتيجي لتعزيز الصادرات المصرية

يهدف تشغيل هذا الخط إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال تصدير الحاصلات الزراعية المصرية، خاصة السلع سريعة التلف، ويوفر "خط الرورو" نظامًا متكاملاً لنقل البضائع باستخدام شاحنات وحاويات مبردة لضمان جودة المنتجات أثناء رحلتها من ميناء دمياط إلى تريستا والعكس، في زمن لا يتجاوز يومًا ونصف.

ويعد هذا المشروع بوابة جديدة للصادرات المصرية نحو السوق الإيطالية ومنها إلى باقي الأسواق الأوروبية، مما يسهم في تعزيز مكانة المنتجات المصرية عالميًا، وستكون إيطاليا، بصفتها أحد أكبر المستوردين للمنتجات الزراعية المصرية، نقطة توزيع رئيسية لهذه السلع في أوروبا، مما يزيد من فرص الطلب على الصادرات المصرية.

خطوة نحو تحول مصر لمركز لوجستي عالمي

تحرص الدولة المصرية على أن يكون "خط الرورو" خطوة حيوية نحو تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجستيات، حيث سيساهم الخط في تسهيل حركة التجارة بين أوروبا وآسيا وأفريقيا عبر الأراضي المصرية، وترافق هذه الخطوة خططًا لإنشاء منطقة لوجستية خلف ميناء دمياط لتعزيز الخدمات المقدمة للمصدرين والمستوردين.

من جانب آخر، يدعم المشروع التعاون الاقتصادي بين مصر وإيطاليا، مع فتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك في مجالات النقل والتجارة والصناعة، ويأمل الجانب المصري أن يشجع الخط المستثمرين الإيطاليين على إقامة مشروعات إنتاجية في مصر، مستفيدين من الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة.

دعم اقتصادي وحوافز استثمارية

لتعزيز الجدوى الاقتصادية للمشروع، قدمت الحكومة المصرية حزمة من الحوافز تشمل تخفيض رسوم الموانئ بنسبة 88%، وتخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية إلى 100 دولار فقط للشاحنة، سواء كانت واردة أو صادرة، كما تم توقيع اتفاقيات قانونية ومذكرات تفاهم مع الجانب الإيطالي لضمان التشغيل السلس للخط.

«النقل البحري السريع» نقلة نوعية في التجارة

يوفر "خط الرورو" وسيلة نقل بحرية سريعة وفعالة، تُقلل من الزمن اللازم لوصول البضائع بين البلدين مقارنة بوسائل النقل التقليدية. تُشغل السفينة بسعة تصل إلى 420 شاحنة، مع تنظيم رحلة أسبوعية منتظمة. هذه المزايا تجعل الخط خيارًا مثاليًا لتصدير السلع الزراعية الطازجة التي تتطلب ظروف نقل خاصة.