بعد وفاته، تعرف على جيل دوفير صاحب أول خطوة لاعتقال نتنياهو

توفي المحامي الفرنسي جيل دوفير، الدكتور في القانون وأحد أبرز المدافعين عن حقوق الفلسطينيين.

ولعب المحامي الفرنسي جيل دوفير دورًا محوريًا في إحالة قضايا جرائم الحرب ضد إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقاد دوفير فريقًا قانونيًا دوليًا يضم جمعيات حقوقية وأكثر من 500 محامٍ من جميع أنحاء العالم، وأسهم في إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

إنجاز تاريخي رغم المرض

رغم معاناته مع المرض، أصر “دوفير” على متابعة عمله حتى الرمق الأخير، وعند صدور مذكرات الاعتقال في مايو الماضي، وصف اليوم بأنه "عيد حققه بعد سنوات من الكفاح". 

وأشار  “دوفير” في تصريحاته الإعلامية الأخيرة إلى أهمية هذا الانتصار القانوني الذي لطالما ناضل من أجله.

مسيرة غنية في الدفاع عن الحقوق

ولد جيل دوفير عام 1956، وبدأ حياته كممرض قبل أن يتحول إلى مجال المحاماة، حيث انضم إلى نقابة المحامين في مدينة ليون الفرنسية. 

على مدى 30 عامًا، قسّم نشاطه بين الدفاع عن الأقليات والعمل في القضايا الصحية والاجتماعية، لكنه كرّس جهوده بشكل خاص للدفاع عن القضية الفلسطينية.

أبرز إنجازاته

كان  “دوفير” أحد المتحدثين باسم مجموعة مكونة من 350 منظمة غير حكومية و40 محامياً، تعمل على تقديم طلبات العدالة بشأن جرائم الحرب في غزة بين 2008 و2009.

وقاد “دوفير” الشكوى المقدمة نيابة عن السلطة الفلسطينية في يناير 2009 بشأن جرائم الحرب.

في يوليو 2014، قدم شكوى دولية جديدة ضد إسرائيل على خلفية حرب غزة، مما أدى إلى ضغط إعلامي كبير ودفع فلسطين للانضمام إلى نظام روما الأساسي، ما مكّن الجنائية الدولية من فتح تحقيقات رسمية.

إرث قانوني وإنساني

سيبقى جيل دوفير في الذاكرة كشخصية قانونية استثنائية، سخّر حياته للدفاع عن المظلومين والسعي لتحقيق العدالة الدولية. 

وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام العالمة، أن تمثل وفاة المحامي الفرنسي جيل دوفير، خسارة كبرى للمجتمع الحقوقي العالمي والقضية الفلسطينية.