«الزيتون رمز للتعافي»، وزيرة التضامن تتلقى هدية مميزة من متعافين من الإدمان

تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، هدية مميزة من مجموعة من المتعافين من الإدمان.

وكانت الهدية أول إنتاج من زيت الزيتون من مزرعة مركز العزيمة بمطروح، وهو مركز تابع للصندوق، مما أثار سعادة الوزيرة التي عبرت عنها في منشور مؤثر عبر صفحتها على "فيسبوك".

الاحتفاء بالمتعافين في الوزارة

وحرصت الوزيرة على استقبال المتعافين بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث عبّروا عن سعادتهم باهتمام الدولة ودعمها المتواصل لهم. من خلال الخط الساخن "16023"، يتم تقديم خدمات علاجية مجانية وفقًا للمعايير الدولية، إلى جانب برامج التمكين الاقتصادي التي دربتهم على مهارات تلبي احتياجات سوق العمل.

وأثمرت جهود المتعافين عن تحويل أرض مركز العزيمة بمطروح إلى مزرعة منتجة، حيث زرعوا أشجار الزيتون، وحصدوا المحصول ليبدأوا بإنتاج الزيت، الذي قدّموه كهدية للوزيرة تعبيرًا عن امتنانهم.

«الزيتون» رمز التعافي والصبر

وفي حديثها عن لقائها بالمتعافين، أعربت الوزيرة عن إعجابها بمهاراتهم في التواصل ورقي حوارهم، وعندما سألتهم عن اختيارهم لشجرة الزيتون، كانت إجابتهم تحمل معنى عميقًا، إذ قالوا إن شجرة الزيتون تعلمهم الصبر والمثابرة، إذ تحتاج لأربع سنوات لتثمر.

وأضاف أحدهم بحماسة، “غصن الزيتون يرمز إلى السلام والنصر، وهذا يعبر عن تعافينا، فقد انتصرنا على مرضنا، وتعلمنا كيف نحمل الحب والسلام بدلاً من العنف الذي كان يرافقنا خلال فترة الإدمان.”

دموع ندم وفخر

وتابعت الوزيرة الحديث عن اللحظات المؤثرة، عندما قال أحد المتعافين بعينين مملوءتين بالدموع: "نقدم هذه الهدية بكل حب وامتنان وعرفان"، وكانت هذه الكلمات كافية لتحرك مشاعر الجميع، ليعبر آخر عن إنجازهم ليس فقط في الزراعة والإنتاج، ولكن أيضًا في تصميم علامة تجارية تعكس حياتهم بعد التعافي بألوان مبهجة.

مطالب مشروعة: بداية جديدة بلا وصمة

وخلال اللقاء، طالب المتعافون بمبادرة تدعمهم للتخلص من الوصمة الاجتماعية التي تطاردهم وتؤثر على حياتهم وحياة أسرهم، وأكدوا على رغبتهم في أن يعيشوا كجزء فعال من المجتمع دون تمييز، ووعدتهم الوزيرة بإيصال صوتهم، مؤكدة على أنهم أصبحوا نموذجًا مشرفًا وفرصة ثانية لمستقبل مشرق.