بعد 6 أشهر من قانون التعبئة العامة، أوكرانيا تفشل في زيادة صفوف جنودها

تسعى أوكرانيا إلى تحقيق نسبة تعبئة عسكرية معينة، تتمكن من خلالها من مواجهة روسيا خلال حربها الجارية منذ ما يقرب من 3 أعوام تقريبًا.

ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية، سعت أوكرانيا إلى زيادة صفوف الجنود، من خلال فرض حالات التعبئة العامة، إلا أن عملية التعبئة الأخيرة لم تؤتي ثمارها المرجوة من تلك العمليات.

فوفقًا لما ذكرته مجلة إيكونوميست البريطانية، فإن أوكرانيا لم تنجح إلا في تعبئة ثلثي القوة العسكرية الخاصة، ما يجعل وضع التجنيد العسكري في أوكرانيا على عكس المأمول من قيادة الجيش الأوكراني.

وقال مسؤول عسكري أوكراني للمجلة شريطة عدم ذكر اسمه، أن وضع التجنيد العسكري قد يصبح كارثيًا بحلول الربيع في 2025، خاصة وأن حتى غالبية المستجيبين لحملات التعبئة العامة هم مجندون كبار في السن ما يعني أنهم لا يملكون اللياقة المناسبة للمشاركة في القتال، إما أناس يفتقرون للدوافع اللازمة لخوض عمليات الدفاع ضد روسيا.

وتابع المسؤول، أنهم يرسلون جنودًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، مع وجود ملاحظات طبية تفيد بأنهم مرضى غير قادرين على القتال، إلا أنه على الرغم من ذلك يحضرونهم للقتال، ما يجعل الأمر أشبه بإدارة روضة أطفال وليس كتيبة عسكرية تشارك في حرب.

وتابعت المجلة، أن ضعف المنهجية المتبعة في أوكرانيا يؤثر بشكل واضح على معنويات القوات على خط المواجهة، ويلاحظ أن بعضهم يميل بالفعل إلى الاعتقاد بأن السبيل الوحيد لإنهاء في أوكرانيا يأتي من خلال المفاوضات المباشرة مع روسيا، خاصة وأن 70% من الجيش مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية في سبيل وقف الحرب.

ويعد قانون الخدمة العسكرية الجديد في أوكرانيا، قانونًا أقر في مايو الماضي، والذي يلزم على كل المستوفين لشروط التبعئة التوجه لمكاتب التجنيد وبدء إجراءات الانضمام لفرق الجيش الأوكراني.