السبت، 05 أكتوبر 2024

09:02 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

محلل سياسي : عزلة كوريا الشمالية في مصلحة كيم جونج أون

رئيس كوريا الشمالية

رئيس كوريا الشمالية

أيمن عبدالمنعم

A A

أكد حسين يوسف المحلل السياسي المختص في الشأن الدولي، إن تعاملات كوريا الشمالية سواء الاقتصادية أو التجارية، مقتصرة في الأساس على التعامل مع الصين وكوريا الشمالية، موضحًا، إن زيارة كيم جونج أون الأخيرة لروسيا، لا تعني خروجها عن تلك العزلة، خاصًة وأن كوريا لا تتمتع بأي علاقات دولية حتى مع جارتها كوريا الجنوبية، على الرغم من التقارب الثقافي بينهما.

وأوضح حسين يوسف في تصريح للجمهور، أن كوريا الشمالية لن تبني أي علاقات مع أي دولة أخرى، خاصًة وأن بيونج يانج قامت بعزل نفسها عن العالم، ما يجعل التحالف بين كوريا أو دولة خارج دول المعسكر الشرقي الممثل في الصين وروسيا أمر غير وارد، موضحًا أنه حتى مع اعلان روسيا عن تحالف«بريكس » لم تنضم كوريا للتجمع بسبب رفض دول التجمع انضمام بيونج يانج للتحالف، إلى جانب أن كوريا الشمالية لم تفكر في أن تتقدم للانضمام للتجمع، موضحًا، أن خروج كوريا الشمالية من تلك العزلة يُعد خسارة كبيرة بالنسبة لكوريا الشمالية وزعيمها في الأساس، مؤكدًا، أن الانفتاح على العالم قد يؤدي إلى حدوث تفكك بالنسبة للدولة.

وقال المحلل السياسي، أن أوضاع العزلة بالنسبة لكوريا مختلفة، ويرجع ذلك إلى وجود نظام مختلف بالنسبة للشعب الكوري الشمالي، يتمثل في أوقات محددة للاستيقاظ والتي تبدأ في الخامسة صباحًا، ووقت محدد لنوم في السابعة مساءًا، إلى جانب قيام الشعب الكوري الشمالي باعتبار الزعيم «إله» لهم، وأضاف، أن الشعب الكوري مقيد بنظام محدد حتى في كميات الأطعمة التي تحدد كميتها للفرد بالنسبة لفئته العمرية، واصفًا النظام الذي يتبعه كيم مع مواطنيه على الرغم من أنه يرى أنه نظام جيد لإدارة الدولة، إلا أنه يُعد المثال الأقوى للنظام الديكتاتوري.

وأوضح حسين يوسف، أن النظام الذي يتبعه كيم تجاه شعبه يهدف في الأساس إلى الحفاظ على نظام الحكم في بلاده، والذي يعد منذ تأسيس تلك الأسرة هو أول نظام حكم مبني على التوريث الديمقراطي، حيث يصل زعماء كوريا الشمالية إلى الحكم عن طريق نظام انتخابي بين أفراد أسرة الزعيم، مؤكدًا أن الخروج من العزلة يعد خسارة لكيم جونج أون وليس لأحد غيره.

وأوضح «يوسف»، أن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا مبني على التبادل، حيث تملك كوريا الشمالية وفرة بشرية كبيرة خاصًة وأنها الدولة الوحيدة التي لم تتأثر بفيروس كورونا، في الجانب الآخر تمتلك روسيا الغذاء والموارد التي قد تحتاج لها بيونج يانج، موضحًا، أنها في الوقت نفسه تمتع باكتفاء ذاتي موضحًا أن صادرات كوريا الشمالية لم تتعدى 2 مليار دولار.

وأضاف المحلل السياسي، أن الأزمات الداخلية داخل بيونج يانج قد تكون السبب في بحث كوريا الشمالية عن دعم روسي في الوقت الحالي، موضحًا، أن اللقاء الذي عُقد جاء بسبب الأزمات الداخلية لكوريا الشمالية، وليس محض بحث عن تطوير علاقات.

وأوضح أن روسيا الآن واقعة في الكثير من العقوبات من قبل العديد من المجتمعات الدولية الغربية، بجانب كوريا الشمالية التي تعاني من حظر عالمي شامل، ما يجعل أي قرارات أو عقوبات قد تُتخذ ضد البلدين في الفترة القادمة مجرد إجراء روتيني، ولن يكون له أي انعكاس على أرض الواقع.

search