الردع النووي، روسيا تستعد للرد على استخدام أوكرانيا أسلحة بريطانية ضد أراضيها

فرقاء الحرب الروسية الأوكرانية زيلنيسكي وبوتين

أحمد محمود

A A

هددت موسكو، بالرد على القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالسماح باستخدام صواريخهما بعيدة المدى في ضربات داخل الأراضي الروسية.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، حذرت روسيا من أن لا شيء مستحيل، فيما تسائلت الصحيفة: إلى أي مدى يستعد فلاديمير بوتين للذهاب؟.

تصاعد معارك الجليد والنار

وذكرت الصحيفة، أن الكرملين سبق أن لوح بترسانته الاستراتيجية في السابق أثناء الصراع الأوكراني، في محاولة لردع التدخل الغربي، ولكن على الرغم من كل التهديدات.

احتمالية استخدام روسيا للأسلحة النووية في الصراع الأوكراني

وقالت الولايات المتحدة، إنها لم تلاحظ أي دلائل على تحركات غير عادية في مواقع تخزين الأسلحة النووية الروسية، مما يشير إلى عدم حدوث أي تغيير في المواقع المادية للرؤوس الحربية التكتيكية.

وأكد أغلب الخبراء أن استخدام روسيا للأسلحة النووية أمر غير مرجح في الوقت الحالي، لكنهم حذروا من الرضا عن الذات.

الحرب الروسية الأوكرانية على شفى النووي

وقال بافيل بودفيج، الباحث البارز في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح، إنه لا يعتقد أن إسقاط قنبلة في أوكرانيا كان ضمن قائمة خيارات موسكو في المقام الأول لأن ذلك لن يساعد في تحقيق أي أهداف عسكرية، وروسيا تتقدم في الوقت الحالي".

جرأة أمريكا البعيدة عن آثار الحرب وتردد روسيا شجع الغرب على قصف موسكو

وأوضح أن استخدام السلاح النووي في صراع لأول مرة منذ عام 1945 من شأنه أن يوحد أجزاء كبيرة من العالم ضد روسيا بطرق لا تستطيع موسكو التنبؤ بها بسهولة.

وتابع :" سيكون ذلك مقامرة خطيرة، لكن لا يمكنني، مع ذلك، استبعاد استعداد الكرملين للمجازفة، خاصة إذا شعرت موسكو أنها تستطيع الاعتماد على رد ضعيف، ولا نعرف ما إذا كان بإمكانها ذلك".

الطرق الأخرى التي يمكن لروسيا استخدامها للرد على الغرب

أظهرت موسكو قدراً كبيراً من الخيال في استخدامها لتكتيكات هجينة، تجري في "المنطقة الرمادية" بين السلام والحرب، ضد أعدائها، وسلحت تدفق المهاجرين إلى الغرب، وتوجيههم نحو الحدود البولندية والليتوانية والفنلندية بهدف التسبب في صعوبات سياسية لتلك البلدان.

ونفذت الاستخبارات العسكرية الروسية عمليات اغتيال في المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا والنمسا وتركيا وأماكن أخرى.

حرب الجواسيس تخلط بين الردع واستمراء الصفعات

كما خططت لهجمات تخريبية، بما في ذلك استخدام أجهزة حارقة عُثر عليها في مراكز شحن DHL في ألمانيا والمملكة المتحدة في يوليو.

وتعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أن محاولات الهجمات بالقنابل كانت بمثابة تجارب تمهيدية لهجمات محتملة مماثلة على الرحلات الجوية المتجهة إلى أمريكا الشمالية.

وفي الولايات المتحدة وأوروبا، عملت برامج الإنترنت الروسية على تضخيم القضايا الاستقطابية، بهدف إضعاف التماسك الاجتماعي، وتعزيز اليمين المتطرف.

حرب تباعدية وتشويش ودعايا روسية كسلاح بديل المواجهة الخشنة

كما اتُهمت روسيا بالتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وخاصة فوق بحر البلطيق، مما أدى إلى تعطيل حركة آلاف الطائرات الركابية.

وأعلنت السلطات الدنماركية أن سفينة شحن صينية كانت الأقرب إلى منطقة بحر البلطيق، حيث انقطع كابلان للاتصالات تحت البحر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

موقف رمادي روسي مستمر وتصعيد أمريكي متزايد

وقالت إليزابيث براو، الخبيرة في الصراعات في المنطقة الرمادية في المجلس الأطلسي، إن هذا لا يستبعد تورط روسيا.

وأضافت أن السفن التجارية لا تذهب عادة إلى قطع الكابلات البحرية من أجل المتعة، ولكن ما رأيناه هو أن روسيا بارعة للغاية في استخدام الوكلاء.

الحلفاء والوكلاء الذين تستطيع روسيا استخدامهم

وتتمتع موسكو بسجل حافل في إقامة زيجات مؤقتة من المصلحة مع الحلفاء والوكلاء لتنفيذ عمليات تعطيل في الغرب.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال قدمت روسيا بيانات استهداف للحوثيين في اليمن لاستخدامها في استهداف الشحن الغربي في البحر الأحمر.

وفي المملكة المتحدة، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي MI5 في أكتوبر إن الاستخبارات الروسية كثفت بشكل كبير تعاونها مع العصابات الإجرامية كجزء من مهمة مستمرة لإحداث الفوضى في الشوارع البريطانية والأوروبية".