هل يتهرب نتنياهو من التحقيق في هجوم أكتوبر؟ تشريع جديد يثير الجدل
رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وداد العربي
يحاول رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التهرب من تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في أحداث 7 أكتوبر، إذ يدفع نحو تشريع قانوني مثير للجدل يمنع إنشاء لجنة تحقيق حكومية مستقلة، مكتفيًا بمقترح تشكيل لجنة تحقيق سياسية تضم أعضاءً من الائتلاف الحاكم والمعارضة ومسؤولين أمنيين، وفق ما كشفته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
جدل واسع حول التشريع المقترح
أثار مقترح نتنياهو، لسن تشريع يمنع لجان التحقيق المستقلة انتقادات واسعة من قبل المعارضة والمجتمع المدني، الذين اعتبروه محاولة صريحة للتملص من المسؤولية وتجنب كشف الحقائق.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المسودة الأولية للقانون تمنع أي جهة أخرى من التحقيق في هجوم 7 أكتوبر.
تاريخ لجان التحقيق المستقلة في إسرائيل
يمثل التشريع الجديد انحرافًا عن تقليد إسرائيلي طويل في الاعتماد على لجان التحقيق الحكومية المستقلة، التي تتمتع بصلاحيات واسعة وترأسها عادة شخصيات قضائية بارزة لضمان الحياد، مثل لجنة "أجرانات" التي تأسست عقب حرب أكتوبر 1973 ووضعت تحت قيادة رئيس المحكمة العليا شيمون أجرانات، ما أضفى عليها مستوى عالٍ من المصداقية.
ردود فعل المعارضة ضد تشريع نتنياهو
فيما عارض زعيم المعارضة يائير لابيد بشدة تشكيل لجنة تحقيق سياسية بدلاً من لجنة مستقلة، مؤكداً أن المعارضة لن توافق على هذا التشريع.
كما هاجمت النائبة مئيراف بن آري، من حزب "يش عتيد"، هذا المخطط، متعهدة باستخدام كافة الوسائل البرلمانية لعرقلة تمريره، ووصفته بأنه "محاولة للتهرب من المسؤولية".
استنكار لجنة التحقيق المدنية
أصدرت لجنة التحقيق المدنية المستقلة، التي تعمل بالفعل على مراجعة أحداث 7 أكتوبر، بياناً ضد التشريع المقترح، مشيرة إلى أن هذا القانون يمثل "تلاعبًا سياسيًا على حساب المصلحة العامة"، ويثير الشكوك حول التزام الحكومة بالشفافية.
توتر متزايد بين الحكومة والقضاء
وتفيد التقارير أن نتنياهو يسعى لتجنب تعيين قاضٍ مستقل لرئاسة لجنة تحقيق حكومية، خصوصاً أن رئيسة المحكمة العليا السابقة إستير حايوت، التي انتقدت خطط الحكومة السابقة لإضعاف النظام القضائي، قد تكون مرشحة محتملة لرئاسة اللجنة.
ويعكس هذا التوجه توتراً أوسع بين الحكومة والجهاز القضائي في إسرائيل.
إصرار نتنياهو على رفض المسؤولية
وعلى الرغم الضغوط المتزايدة، يرفض نتنياهو الاعتراف بأي مسؤولية شخصية عن إخفاقات أكتوبر، رغم أن بعض المسؤولين الأمنيين والوزراء في حكومته قد فعلوا ذلك.
ووفقا لتقارير إعلامية، ذكرت أن نتنياهو كان على علم بتهديدات حماس قبل وقوع الهجوم، لكنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
تصريحات وزير الدفاع السابق جالانت
وأعرب وزير الدفاع السابق يوآف جالانت، الذي أقاله نتنياهو مؤخرًا، عن دعمه لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، مضيفا أن فهم أوجه القصور السياسي والعسكري خلال أحداث أكتوبر يعد أمراً ضرورياً لاستعداد إسرائيل للتحديات الأمنية المستقبلية.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً