في حوارها لـ«الجمهور»
حنان يوسف: «سفاح الجيزة» عوض ربنا ليا.. وأداء داليا شوقي مثل آل باتشينو
حنان يوسف
ندى يوسف
-حاسة إني طايرة ورجلي مش لامسة الأرض بعد نجاح شخصية «أم جابر»
-لازم تفوقوا وتتعاملوا مع أولادكم بشكل كويس
-كنت بترعب من أحمد فهمي وأنا بأمثل معاه
-أنا هليسة وبهزر وبضحك في الحقيقة عكس «أم جابر»
-كان عندي فوبيا من أني اتخطف بعد المسلسل
«أم جابر» التي أدهشت الجميع بشخصيتها «الجبارة»، والتي من المستحيل أن يهزها أي شخص بالسهولة، كانت ترتعب من جابر ابنها وأدائه المتقن خلال مسلسل «سفاح الجيزة»، الذي اعتبرته بمثابة «عوض كبير من الله تعالى» على كل التعب والمجهود الذي بذلته خلال مشوارها الفني، فبعد سلسلة من النجاحات والأدوار المميزة جاء دور «أم جابر» حتى يقدمها للجمهور بشكل جديد، يجعله أن يلتفت إلى موهبته المتفردة، وكان له الفضل في أن يلفت أنظار النقاد إليها، ويشعرون بأن مازال يوجد لديها الكثير لتقدمه.. كل هذا يلخص مجهود الفنانة حنان يوسف.
حققت الفنانة حنان يوسف نجاحًا ساحقًا بشخصية «أم جابر»، التي قدمتها خلال أحداث مسلسل «سفاح الجيزة» بطولة أحمد فهمي، وضربت أقوى مثال على أن من يسعى ويجتهد سيكافئه الله تعالى على مجهوده حتى وأن جاء متأخرًا.
وأجرى موقع «الجمهور» حوارًا مع حنان يوسف، كشفت خلاله كواليس مسلسل «سفاح الجيزة»، وتعليقها على أداء الفنان أحمد فهمي والفنانة داليا شوقي، وأبرز المواقف التي تعرضت لها بعد عرض المسلسل.
وإلى نص الحوار
هل كان لديك شعور بالخوف عند عرض مسلسل «سفاح الجيزة» عليكِ.. خاصةً وأنها قصة حقيقية؟
لم أشعر بالخوف على الإطلاق.. أنا تعاملت مع الورق والسيناريو المكتوب كفنانة وممثلة.. وقبل أن نبدأ التصوير حضرنا بشكل جيد للمسلسل.. وكنا نجلس يوميًا مع المخرج والمؤلف وعرفت الحكاية من بدايتها إلى نهايتها منهما.. وهذا ساعد على إخراج العمل بشكل لائق.. وعلمت حينها أن السفاح الحقيقي موجود في مستشفى الأمراض العقلية.. حتى الناس تستطيع التعامل مع أولادها بشكل جيد بعيدًا عن القسوة.
ما تعليقك على انتقادات الجمهور للمشاهد الدموية في المسلسل؟
هذه ليست المرة الأولى التي نقدم فيها مشاهد دموية أو أعمال عن الجريمة، «طول عمرنا بنتفرج على الحاجات ديه سواء مصرية أو أجنبية».. حتى الكارتون الذي يشاهده الأطفال أصبح عنيفًا.. العمل يسلط الضوء أكثر على طريقة تربية الأطفال، ويحث الجمهور على التعامل مع أولادهم دون قسوة.
ما رأيك في أداء أحمد فهمي في «سفاح الجيزة»؟
أعرف أحمد فهمي منذ زمن.. وهو في الحقيقة «هايل جدًا ومختلف»، وأدائه في المسلسل كان رائع، أنا شخصيًا كنت أشعر بالرعب عندما جسد الشخصية أمامي لأول مرة، خاصةً الضحكة المرعبة التي قدمها خلال الأحداث، بالفعل ابتسامة قاتل، وقدم أحمد فهمي الدور بشكل صحيح، لكن الجمهور غير معتاد على هذا الأداء.. هذا هو السهل الممتنع.
في وجهة نظرك، ما الدافع الحقيقي لوصول سفاح الجيزة إلى هذا العنف؟
معاملة والدته السيئة وهدمها المستمر لشخصيته، «ولا بتقوله كلمة عدلة ولا بتحضنه».. هذا يعتبر شيء قاسي ويؤثر على شخصية الطفل ومن الممكن أن يحوله على مجرم مثل «سفاح الجيزة».
كيف تعمقتي في تفاصيل شخصية «أم جابر» بهذا الشكل؟
صدقت الحكاية والدور جدًا.. وأحسست الشخصية لأنني رأيت نماذج مثل «أم جابر» في الحقيقة، يتعاملون مع أولادهم بطريقة سيئة وبالتالي يؤثر ذلك على شخصياتهم كثيرًا، ويفقدون الهوية الشخصية في الكبر ويصبحون غير أسوياء و«بيبوظوا.. عشان كده لازم تفوقوا وتتعاملوا مع عيالكم بشكل كويس».
هل توقعتي هذا النجاح الكبير وردود الأفعال الإيجابية على دورك في «سفاح الجيزة»؟
لم أتوقع قط هذا النجاح الكبير وردود الأفعال على شخصية «أم جابر»، لأنني قدمت الكثير من الأعمال خلال مشواري الفني ولم تحدث من قبل هذه الضجة، وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي يتحدث بها الجمهور عن دور جسدته بهذا الشكل، حتى بعد أن شاركت في «سجن النسا» وفي «بـ100 وش».
ما أكثر المشاهد صعوبة بالنسبة لكِ؟
عندما صفعت جابر «أحمد فهمي» على وجهه.. «أنا للأسف مبعرفش أضرب»، واستغرق تصوير هذا المشهد وقت كبير، لأن يصعب عليّ أن أضرب أي مخلوق حتى إذا كان «صرصار»، وأحمد فهمي وقتها قال لي «اضربي ما يهمكيش»، لكن في النهاية حاولت أن أصفعه حتى يظهر المشهد بشكل حقيقي يصدقه الجمهور.
حدثينا عن كواليس مشهد الانهيار في آخر حلقة في المسلسل؟
«أنا مبعرفش أعيط».. وفي مسلسل «أهل كايرو» انهارت وقتها وهناك مشاهد أخرى تتطلب مني البكاء بشكل حقيقي حتى يصدقها المشاهد، إنما في «سفاح الجيزة».. «مكنتش عارفة أعيط من كتر فزعتي»، والقصة صعبة جدًا، فأخذت أفكر في طريقة بكاء «أم جابر»، وحينها شعرت بأنه من المستحيل أن تبكي شخصية مثلها أما الفتاة التي كانت تزورها، لذلك خبأت وجهي حتى لا تراني.
كيف ترين شخصية «أم جابر».. ظالمة أم ضحية؟
«أم جابر» ضحية أيضًا للعنف وتعاني من «تروما»، فزوجها كان يعنفها ويتعدى عليها بالضرب باستمرار.. «لغاية ما جابت أجله»، وهي تعاني من مشكلة نفسية وتحتاج لعلاج بسبب ما عاصرته مع زوجها في حياته ومماته، وحتى عندما اتجهت إلى بيع لحم كلاب كانت تحاول حينها بكل الطرق أن توفر طعام لأولادها الصغار في ظل الظروف القاسية.
ما أقرب شخصية فنية قدمتيها إلى قلبك؟
كل الأدوار التي قدمتها مع المخرجة كاملة أبو ذكري لها طابع خاص في قلبي، لأنني أحب العمل معها كثيرًا وهي ذكية وتعلم جيدًا كيف تفجر مواهبنا حسب متطلبات الدور، بالإضافة إلى دور «أم جابر» الذي قدمته في «سفاح الجيزة» مع المخرج هادي الباجوري، الذي لا يقل في ذكائه وثقافته عن كاملة أبو ذكري.. «لولا إن اللوكيشن مريح والمعاملة إنسانية جدًا بين الأبطال والصناع لم يظهر العمل بهذا الشكل».
هل شاهدتي فيديوهات أو محاكمات لـ «سفاح الجيزة» الحقيقي؟
بالطبع لم أشاهده على الحقيقة، لأنني لم أستطع أنه أشاهد مثل هذه الفيديوهات، أنا أجسد الشخصية مثلما أراها أنا والمخرج والمؤلف، وفي الواقع الورق تم عداده بشكل جيد، والشخصيات مرسومة بطريقة جيدة.
هل يعتبر نجاح «سفاح الجيزة» عوض مشوارك الفني؟
أعتبر «سفاح الجيزة» والنجاح الكبير لشخصية «أم جابر» عوض من ربنا عن مشواري الفني طوال حياتي، ولكن في الواقع أنا لم أفشل قط في أي دور قدمته في حياتي، ولكني لم أجد هذه الضجة الكبيرة من الصحافة والنقاد من قبل، «وأنا مخضوضة جدًا من النجاح ده ومبسوطة في نفس الوقت وحاسة إني طايرة ورجلي مش لامسة الأرض».
هل أنتِ من محبي الحيوانات الأليفة؟
أنا من محبي الحيوانات جدًا وكل الكائنات الحية، لذلك عندما قرأت سيناريو «سفاح الجيزة»، تفاجأت جدًا من قتل «أم جابر» للكلاب، وأخبرت هادي أنني من المستحيل أن أجسد هذا المشهد، وهو قال لي إنه سيتخطى هذا المشهد ولن يعرضه ضمن الأحداث.
ما المشاهد التي لم تستطعي مشاهدتها عند عرض المسلسل؟
عندما شاهدت أربع حلقات فقط من المسلسل في البداية، ونزلت بعدها إلى الشارع وكنت متجهة لإجراء حوار تلفزيوني، كنت أشعر بالرعب حينما ركبت السيارة مع السواق الذي أرسلته هذه القناة.. «وكان عندي فوبيا ووهم إنه هيخطفني»، وذلك من تأثير مشاهدتي للمسلسل، ولكن أثناء تصويري للمسلسل لم يراودني هذا الإحساس بسبب انشغالي أكثر بالأداء.
ما رد فعلك عندما شاهدتي نفسك في «سفاح الجيزة»؟
هذه أول مرة أشاهد فيها نفسي على الشاشة؛ بسبب رد فعل الجمهور على الدور والضجة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض المسلسل، «وحسيت وقتها إني مش أنا ديه عشان كده قدرت اتفرج عليه.. أنا أصلًا هليسة وبهزر وبضحك في الحقيقة مش شريرة خالص».
ما تعليقك على أداء داليا شوقي في المسلسل؟
أنا مع أداء داليا شوقي في المسلسل جدًا، لأنها قدمت الشخصية بشكل يتطلبه الموقف الذي وضعت به، واستقبالها للعديد من الصدمات في وقت واحد، مثل «آل باتسينو» في «ذا جاد فاذر»، عندما قُتلت ابنته ولم يصدر أي صوت و«فضل فاتح فمه بهذا الشكل.. ريأكشنات الناس وردود أفعالها مش زي بعض»، لماذا تريدون دائمًا الأداء «الكليشيه»، داليا قدمت الدور بشكل رائع ومتقن وأنا متفقة معها جدًا، وإلا لم يفوتها المخرج هادي الباجوري.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً