رحلة صعود إيلون ماسك للبيت الأبيض تهوي بمنصة إكس في الأرض

خسارة إكس ملايين المستخدمين

الزهراء علام

A A

في خطوة غير مسبوقة، وبعد أن أعلن عن تعيين “إيلون ماسك” في منصب وزير لإدارة كفاءة الحكومة الأمريكية، ما أثار ردود فعل متباينة في الساحة السياسية والإعلامية.

بينما ينظر البعض إلى هذه الخطوة على أنها فرصة لتعزيز الابتكار والنمو في الولايات المتحدة، يرى آخرون فيها تهديدًا لحيادية منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل العلاقة المشحونة بين ماسك ووسائل الإعلام.

إيلون ماسك من الأعمال للبيت الأبيض

إيلون ماسك، الملياردير الشهير والرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، قد أصبح في السنوات الأخيرة شخصية محورية ليس فقط في عالم التكنولوجيا، بل أيضًا في المشهد السياسي والإعلامي.

بعد شرائه لمنصة "إكس" المعروفة سابقًا بتويتر، في عام 2022، عمد ماسك إلى تطبيق تغييرات جذرية على هيكل المنصة وسياساتها، وهو ما أثار جدلا واسعًا حول دور منصات التواصل الاجتماعي في الحياة السياسية العامة.

ايلون ماسك في حكومة ترامب القادمة

تعيين “ماسك”وزيرا في البيت الأبيض في قضايا التكنولوجيا يشير إلى توجيه الحكومة الأمريكية نحو تعزيز حضورها في مجالات الابتكار التكنولوجي، حيث يمكن لخبرة ماسك في قطاع الفضاء والطاقة والسيارات الكهربائية أن تقدم رؤية جديدة حول كيفية استخدام التكنولوجيا في خدمة السياسات العامة، ومع ذلك، يتساءل كثيرون عن تأثير هذه العلاقة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الاتهامات المتزايدة بالتأثير على الرأي العام.

تأثير ماسك على منصات التواصل الاجتماعي

منذ استحواذ ماسك على منصة "إكس"، شهدت المنصة تغييرات كبيرة في سياساتها، أبرز هذه التغييرات هو التركيز على حرية التعبير، مما جعلها أكثر انفتاحًا على جميع الآراء السياسية، لكن هذا التوجه لم يكن خاليًا من الانتقادات.

في حين يرى البعض أن هذه التغييرات تعزز من حرية الرأي والتعبير، يرى آخرون أن هذا الانفتاح قد يساهم في تعزيز الخطاب المتطرف والتضليل الإعلامي.

ورغم ذلك، كان أكثر ما لفت الأنظار هو ما رافق التغييرات من اتهامات للمنصة بالانحياز السياسي، في العديد من الحالات، تمت الإشارة إلى أن قرارات ماسك بشأن المحتوى قد تميل لصالح تيارات سياسية معينة، مما دفع بعض المؤثرين والمستخدمين إلى مغادرة المنصة.

العديد من هؤلاء المؤثرين اتهموا "إكس" بالتخلي عن سياسات الحياد التي كانت تميزها في السابق، وتحولها إلى منصة يُمكن أن تُستخدم بشكل منظم لتحقيق أجندات سياسية خاصة.

مؤثرون يتركون إكس ويتهمونها بالانحياز

في الآونة الأخيرة، انسحب العديد من المؤثرين والمشاهير من "إكس" متهمين المنصة بالتخلي عن الحياد والانحياز لصالح خطاب سياسي معين.

كانت الانتقادات تركز على سياسة إدارة المحتوى على المنصة، التي يعتقد المنتقدون أنها تتساهل مع نشر المعلومات المضللة، في الوقت الذي يمكن أن تُتخذ فيه إجراءات صارمة ضد الحسابات التي تنتقد بعض المواقف السياسية.

وإلى جانب قضايا الحياد، هناك أيضا انتقادات تتعلق بتوجهات ماسك الشخصية وآرائه المتناقضة أحيانا حول قضايا حرية التعبير والتقنيات الحديثة.

بعض المؤثرين أشاروا إلى أن ماسك يعزز بيئة غير صحية على المنصة من خلال دعمه لحرية التعبير المطلقة دون اتخاذ إجراءات فعّالة لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

وذكرت “الجارديان” في هذا الشأن أن الحملة الانتخابية الأخيرة في الولايات المتحدة أكدت بأن منصة إكس أصبحت كما وصفتها “ساحة إعلامية سامة”، حيث استغل إيلون ماسك تأثيره لإعادة تشكيل الخطاب السياسي الأمريكي.