الجمعة، 27 سبتمبر 2024

12:35 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تحقيق ليبي في كارثة الإعصار «صناعية أم طبيعية» وأسباب انهيار سدين

أثار عاصفة دانيال

أثار عاصفة دانيال

الزهراء علام

A A

شهدت ليبيا أسوء كارثة طبيعية مرت عليها عقب إعصار دانيال الذي أطاح بشرق ليبيا وخلف آلاف الضحايا ودمر مدن عديدة بالمنطقة خاصة مدينة درنة والتي أُعلنت بعد أحداث العاصفة بها بأنه مدينة منكوبة.

تدوال العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب دمار درنة وتضرر ليبيا بهذا الشكل ليس نتيجة عاصفة دانيال وحدها وإنما تقصير بشري نتج عنه ما حدث.

ليبا في مواجهة الفيضانات

شهدت "درنة" فيضانات سابقة، كان أعنفها عام 1959 ثم وقع بعده فيضان سنه 1968 فقررت السلطات في ليبيا بعد إجراء الدراسات في المنطقة، بناء سدود لمنع الفيضانات في البلاد.
وفي السبعينيات كلفت شركة يوغسلافية ببناء سدين، السد العلوي "سد البلاد"، وكانت سعة تخزينه تبلغ 1.5 مليون متر مكعب من المياه ويقع على بعد واحد كيلومتر من المدينة الساحلية.

وتم بناء السد السفلي "سد أبو منصور" وكانت سعة تخزينه تبلغ 22.5 مليون متر مكعب من المياه.

شهد عام 1986 فيضان كبير في مدينة درنه الليبية، ولكن ليبا نجت وقتها بفضل السدود.

شققات بالسدين عام 1998

وفي عام 1998 رصدت العديد من الدراسات أولى تشققات السدين، أولهما "سد أبو منصور" وهو سد مدينة درنة والسد الثاني هو "سد البلاد" وبرغم ضرورة إصلاح الشقوق بالسدين غير أن أحداً لم يولي إهتماماً بالأمر.

كلفت السلطات الليبية عام 1990 شركة إيطالية بتقييم الأضرار بالسدين وأكدت الشركة ما جاء بدراسات إدارة السدود في ليبيا بوجود التشققات بالفعل، كما أوصت بضرورة بناء سد ثالث لحماية المدينة.

تم تكليف شركة تركية عام 2007، بأعمال الصيانه للسدين غير أن الشركة باشرت أعمالها بعد 3 سنوات، بعد أشهر قليلة من بدء العمل في إصلاحات السدين وقعت أحداث 2011 وإشتعال الوطن العربي بثورات الربيع العربي وأنشغلت الحكومة الليبية بالأوضاع السياسية بالمنطقة وتم إغفال حقيقة تعرض السدين لكارثة قد تؤدي بليبيا.

تحذيرات قبل عام من وقوع الكارثة

كان "عبد الونيس عاشور" الخبير في علوم المياه من جامعة عمر المختار الليبية العام الماضي أشار لضرورة إتخاذ إجراءات فورية لضمان الصيانة الدورية للسدود وحذر من الفيضانات المتكررة في الوادي والتي تشكل تهديداً حقيقياً لدرنة.

وبالرغم من تحذيرات خطورة السدين على المنطقة لم تتم أعمال الصيانه بهما إلى ذلك.

رأي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول فاجعة ليبيا

وقال "بيتيري تالاس" الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة في حديثه للصحفيين في جنيف، إنه كان من الممكن تجنب سقوط معظم الضحايا، في حال كانت للبلاد هيئة أرصاد جوية حقيقة، قادر على إصدار التحذيرات لكانت خدمات الطوارئ قد أخلت المنطاق المهددة بالخطر، ولم يكن الآلاف قد خسروا أرواحهم إذاء هذا الفيضان.

كما أشار إلى غياب الإستقرار السياسي في ليبيا الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات مما يجعل الآمور أصعب بها.

تحقيقات النائب العام في انهيار السدين

صرح النائب العام الليبي"الصديق الصور" خلال مؤتمر صحفى مشترك مع" أسامة حماد " رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، بأنه تم فتح التحقيقات للوقوف على أسباب انهيار السدين، وملاحقة مرتكبى الجريمة، لافتاً أن التحقيقات ستتركز على مساءلة السلطات المتعاقبة.

وأشار إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالسدود يجب حلها بشكل جذري بمحيط البلاد، كما ذكر أنه سيتم استدعاء مسؤولي التخطيط، وإدارة السدود، والهيئة المختصة عن صيانة السدود، ووزارة الموارد المائية لمعرفة التفاصيل منهم.

وأكد "الصور" سيتم إعلان التفاصيل واتخاذ الإجراءات بحق كل من تسبب في هذه الكارثة.

search