عقوبات اقتصادية وضرب منشآت نووية، سيناريوهات علاقة طهران بواشنطن في عهد ترامب

كافة التوقعات الخاصة بعلاقات الأمريكية الإيرانية خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي ستبدأ مهمته في 20 يناير المقبل متشائمة.

بعد شهر العسل بين واشنطن وطهران خلال فترة حكم الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ووقوفه أمام مساعي حكومة الاحتلال لضرب المشروع النووي يبدو أننا سنقدم على سيناريوهات قاتمة بشأن التصعيد الأمريكي ضد إيران .

ترامب اتخذ من العقوبات وسيلة لردع إيران

خلال فترة حكم دونالد ترامب الأولى اتخذ من العقوبات وسيلة لردع إيران، بجانب إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، ولكن هذه المرة اختلفت الأمور.

ومضت طهران في تنفيذ مشروعها النووي الذي بالفعل اقتربت من الانتهاء منه، واستغلت تواجد الإدارة الديمقراطية في الحصول على تعزيزات عسكرية من روسيا، وبناء العديد من الترسانة العسكرية ودعم أكبر لحزب الله وهو ما سيجعل الظروف الحالية مختلفة تماما عما كانت عليه في ولاية ترامب الأولى.

سيناريوهات تعامل ترامب مع إيران

في هذا السياق، تقول الدكتورة تمارا حداد، المحللة السياسية الفلسطينية، إن هناك تواصل مع الفريق الجديد لدونالد ترامب مع إيرانيين لجس نبضهم لمعرفة ما إذا كانت إيران سوف توقف دعم أذرعها في منطقة الشرق الأوسط والتوقف عن العتبة النووية.

الاتصال بين الفريق الجديد وإيران يساهم في صناعة القرار الأمريكي

وتضيف المحللة السياسية الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن ترامب سينتظر ما إذا كان هناك استمرار من جانب إيران لتعنت من قبل النظام الإيراني في استمرار الدعم اللوجستي والمادي والعسكري لأذرعها والاستمرار في العتبة النووية ورفض الوصول إلى اتفاق نووي يتلاءم مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتوضح أن الاتصال بين الفريق الجديد وإيران سيساهم في صناعة القرار الأمريكي بشأن الموقف من إيران خلال فترة عهد ترامب.

وتشير تمارا حداد، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيواصل في مساعيه لضرب المنشآت النووية، ويجب أن تنتهى هذه المساعي قبل تسلم ترامب الحكم سواء فيما يتعلق بالتعامل مع الملف الإيراني أو موافقة إيران على شروط أمريكا.

ترامب يفرض العقوبات الاقتصادية على إيران

وتلفت المحللة السياسية الفلسطينية، إلى أنه حال وصول ترامب لحلكم ولم يتم الوصول إلى اتفاق مع إيران أو ضرب المنشآت النووية الإيرانية، فسيتجه ترامب إلى العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي.

وتؤكد أنه إذا كان هناك تعنت إيراني سيكون هناك ضربة مسبقة من قبل إسرائيل للمشروعات النووية حال عدم وصول اتفاق بين إيران والولايات المتحدة وهذا وفقا للمعطيات التي ستقدمها إيران أمام الإدارة الجديدة.

إيران دولة لها نفوذ كبير في بعض دول الشرق الأوسط

فيما يؤكد الدكتور جبريال صوما، مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن إيران دولة لها نفوذ كبير في بعض دول الشرق الأوسط، والولايات المتحدة الأمريكية تريد تقليص هذا النفوذ في المنطقة.

ويضيف مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن إيران هي من يقف وراء حزب الله والمليشيات اليمنية والعراقية المعروفة بفصائل المقاومة الإسلامية.

ويوضح أن هذه المليشيات ضربت المواقع الأمريكية منذ أكتوبر 2023 أكثر من 200 مرة، وعندما يصل ترامب للبيت الأبيض سوف يوقف ذلك إما بالمفاوضات أو بالقوة.

السياسة التي سيتبعها ترامب مع إيران

ويقول جبريال صوما :"ترامب سوف يضع عقوبات اقتصادية صارمة على إيران إذا زاد نفوذها في المنطقة، وإذا بقيت تقوم بفعل نفس الشيء الذي تفعله في الوقت الراهن، بضرب إسرائيل عبر الفصائل العراقية أو حزب الله أو الحوثيين أو عبر إيران بشكل مباشر، وستقف هذه العمليات إما بالطرق الدبلوماسية أو العسكرية".

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار،الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار،سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية،سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.