نجل فؤاد المهندس: والدي مات حزينا لحرق مقتنياته.. ولم نعرف سبب انفصاله عن شويكار

تمر السنوات وتظل بعض الأيقونات في المجتمع بنفس مكانتها، وذلك بسبب تميزها واجتهادها والأعمال التي قدمتها، منذ 17 عاما، رحل عن عالمنا الأستاذ النجم الذي لم يأت أحد مثله مهندس الفن «فؤاد المهندس»، ترك وراءه العديد من الأعمال التي رسخت في أذهان الجمهور الذي عشقه، بدون حدود من منه يستطيع أن ينسى: «أنا وهو وهي»، «أخطر رجل في العالم» والعديد من الإعمال، ولكن هناك الكثير من الأسرار في حياته الشخصية التي لم يعرفها عنه، لذا موقع «الجمهور» تواصل مع نجله محمد المهندس لمعرفة أشياء لم يعرفها أحد عنه.

موقف لم تنساها لوالدك الفنان فؤاد المهندس؟

هناك موقف لن أنساه، عندما كنت في الثانوية العامة والمدرسة طالبة بحضور ولي أمري، وجاء ليسألني ماذا فعلت حتى يتم استدعاه للمدرسة، وقلت له حينها: «لا أعرف» ليرد علي: «أنت هتمثل»، أثناء حديثه معي كنت أضحك بشدة لأن واضح على ملامحه وجه الضحك، وهناك الكثير من المواقف التي لا أنساها لأننا كنا لا نتفارق ابدًا.

ما النصيحة التي دائمًا كان يوجهها لك أنت وشقيقك؟

كان دائما ينصحنا أن نكون مترابطين ونحب بعضنا البعض، وعلمنا الكثير من الأشياء منها الاعتماد على النفس، والحب، وأن نوجه المشاكل وعلمنا أن نقول لا ونعم ولا نثبت على رأي بعينه في كل المشاكل، علمنا كل شيء حلو.

فؤاد المهندس وأولاده

أكثر مكان كان يشعر فيه بالراحة؟

كان يُحب الجلوس في المنزل أغلب الوقت، وهذا طبعا قبل نشوب الحريق بالمنزل، ويجلس يستعيد ذكرياته وينظر إلى التكريمات التي حصل عليها في مشواره الفني الكبير، عندما يخرج كان يريد العودة سريعًا إلى المنزل.

أين المقتنيات التي تركت عقب وفاته؟

كل المقتنيات الخاصة به ذهبت في الحريق الذي نشب في المنزل قبل وفاته بشهرين، لم يتبق أي شيء خاص به، وكانت أمنية حياتي عمل متحف فني، لذلك أنا حزين حتى هذه اللحظة على هذه المقتنيات.

فؤاد المهندس

من كان مقربا منه في الوسط الفني؟

الأستاذ كان لديه الكثير من الأصدقاء داخل الوسط الفني ومنهم: عادل إمام، سمير خفاجي، بهجت قمر، فاروق الفيشاوي، شريف منير، وطبعا الأساس الفنان عبد المنعم مدبولي، وكانت علاقته بيهم جيدة للغاية، فهو كان يُحب الناس جدًا كان يطلب مني في شهر رمضان أن أعزم أصدقاء على الإفطار لأنه كان يُحب الجلوس معهم، كان يعرف جيدًا التغلب على الوحدة.

كيف كانت علاقته بالفنان عادل إمام؟

علاقتهما كان قوية جدًا حتى لحظة وفاته وكان دائما يطمئن على والدي باستمرار، وإن حدث أي مشكله تخصه يطلب من والدي أن يساعده فيها ويأخذ رأيه في كل شيء.

فؤاد المهندس وعادل إمام

أين تعرف والدك الفنان فؤاد المهندس على والدتك؟

كانوا جيرانا في حي العباسية وهي حبيته جدًا، وهو أيضًا وتزوجا وهذا قبل أن يبدأ العمل في الوسط الفني ووقتها كان يعمل بالإذاعة، وعقب الزواج بدأ العمل بالفن.

أصعب يوم مر على الفنان فؤاد المهندس؟

بكل تأكيد يوم حريق غرفته في المنزل التي كانت تحتوي على كل المقتنيات الخاصة به، وكانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير وبعدها بشهرين توفى لأنه كان حزينا جدًا.

مشهد في مسرحية «أنا وهو وهي» الذي اعترف فيه بحبه للفنانة شويكار هل كان مجرد ارتجال أو مُرتب له؟

جملة «تتجوزني يا بسكوته» التي قالها على خشبة المسرح كانت حقيقية جدًا ولم يكن مشهدا ارتجاليا لأنه أحبها في المسرحية وكان متخوفا أن ترفض فقالها بينها وبينه من غير ما الجمهور يلاحظ ووافقت فورًا.

ماهي أسباب انفصالهما على الرغم من حبهما الشديد لبعض؟

إلى الآن لم نعلم عن أسباب الانفصال، وعندما طرحنا السؤال عليهما لم نحصل على أي إجابة ولكن عقب الانفصال استمرت علاقة الصداقة بينهما، وبشكل يومي كان بينهما اتصال وأحيانا كانت ترسل له الطعام إلى المنزل، وعندما يشعر بالمرض ويذهب إلى المستشفى كانت أول شخص يحضر إليه.

فؤاد المهندس وشويكار

من كان يتابعه في التليفزيون؟

كان يحب متابعة أفلام عادل إمام، ويتناقش معي عقب مشاهدة الأفلام، وأيضًا كان يرى أن الفنان الراحل علاء ولي الدين سيكون ممثلا جيدا وذهب لمشاهدة فيلم الناظر مخصوص، لأنه شعر أنه هيكون ممثل كوميدي جيد، كان يُشاهد الكل ممثلين جيله مثل الفنان محمد عوض في التليفزيون ولكنه لم يذهب إلى شخص بعينه لمشاهدته في السينما.

كيف كانت آخر أيامه؟

كان دائمًا في المنزل ولم يتحرك، لأنه شعر أن قد اقتربت النهاية وأنه أدى مهمته في الحياة وأيضًا في الفن وفي تربية الأولاد، ولم يعطني أي وصية أو نصيحة غير أن نبقي مترابطين وعلى علاقة قوية ببعض.