الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:01 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

"صبرا وشاتيلا" أربع عقود مرت على جُرح فلسطين الغائر

أرشيفية

أرشيفية

الزهراء علام

A A

مرت أربع عقود على أبشع حادث شهده مخيم اللاجئين الفلسطنيين بلبنان لتخلف ذكرى هذا اليوم جُرح لا يندمل بقلب الشعب الفلسطيني، شهد يوم 16 سبتمبر عام 1982 عملية صنفت بأنها إبادة جماعية شهدها قاطنين مخيمي "صبرا وشاتيلا" غربي بيروت.

سيناريو الهجوم على صبرا وشاتيلا

تعود الواقعة عندما انتخب "بشير الجميل" قائد ميليشيا القوات اللبنانية رئيساً للجمهورية يوم 23 أغسطس، وفي 14 سبتمبر تم إغتيال الجميل في إنفجار عبوة ناسفة، قبل أيام من توليه مهام الرئاسة رسمياً.

ألقت الطائرات الإسرائيلية نهاية يوم 16 سبتمبر القنابل الضوئية على مخيمي "صبرا وشاتيلا" ليزعزعوا أمن شعبٍ هزمته الأيام وحاربته الظروف، ليلقوا الرعب في قلوب أُناس بحثوا عن الأمان، جاء صباح 17 سبتمبر ليفزع سكان المخيمين جراء المشاهد الدموية التي حفتهم من كل جانب.

دخلت الميلشيات والتي ما زالت حتى يومنا هذا لم تحدد هويتها بشكل قاطع ورسمي حيث قيل أنها ميلشيات لبنانية كان هدفها أخذ الثأر بعد موت رئيسهم المنتخب قبل أيام من توليه الرئاسة، في حيت قيل أنها ملشيات سرائلية إستهدفت قادة التيار الفلسطيني الحر، ولم يتحمل أحد مسئولية ما حدث لعدم ثبوت الأدلة ضد أي من الطرفين.

إقتحمت الجرافات المخيمين وبدأت في هدم المنازل التي لم تكن سوى مقابر لسكانها عقب الهجوم الدامي، حتى أن بعض الروايات للناجين تذكر أن المنازل هدمت فوق الأحياء.

ولم تنجوا المستشفيات من البطش العدواني الذي لحق بالمخيمين، حيث اقتحمت القوات مستشفى عكا وأماتوا ممرضين وأطباء فلسطينيين، واختطفوا مرضى ومصابين وقتلوا البعض داخل المستشفى.

مراسلون وسط الحطام

منع المراسلون الصحفيون ووكلات الأانباء من تغطية ونقل هذه الفاجعة حتى سمح لهم بدخول المخميين يوم 18 سبتمبر بعد وقف إطلاق النار الذي أستمر 3 أيام ، لتظهر للعلن صور وأنباء أبشع جريمة حدثت للشعب الفلسطيني على مدار ما يزيد عن 7 عقود.

ذُكر في كتاب "ويلات وطن" للمراسل روبرت فيسك من الإندبندنت البريطانية يروي فيه تفاصيل ما راي عقب دخوله إلى المخيم بعد وقف المجزرة.

موقف جامعه الدول العربية من مجزرة صبرا وشاتيلا

أكدت جامعة الدول العربية أن مجزرة "صبرا وشاتيلا" كانت المذبحة الأكثر قسوة ودموية من بين المذابح التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، جاء ذلك في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة"، بمناسبة الذكرى الـ36 للمذبحة المروعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم صبرا وشاتيلا، في سبتمبر عام 1982.

وقال البيان إن المجزرة كانت عملية منظمة ومتعمدة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية قاطبة، تمثلت في عملية إبادة لمدنيين عزل، طبقت بكل غدر وخسة وتجرد من أدنى قيم الإنسانية.

ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا

حتى الآن ما زال عدد ضحايا "صبرا وشاتيلا" مجهولاً بالرغم من تقدير لجنة "كاهان" في تقريرها أن عدد الضحايا هو 300 شخص

غير أن الباحثة "بيان نويهض الحوت" ذكرت في كتاب لها أن عدد القتلى التي استطاعت توثيق أسمائهم بلغ 906 ضحية، غير 408 شخص في عداد المفقودين.

في حين ذكرت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" أنّ عدد القتلى وصل إلى أكثر من 3 آلاف ضحية.

كما رجحت بعض المصادر صعوبة إجراء إحصاء دقيق لعدد القتلى، بسبب دفن عدد كبير من الجثث باستخدام الجرافات بمقابر واحدة.

والآن وبعد مرور أربع عقود ومن بين كل الجمهات التي مرت بذاكرة الشعب الفلسطيي تظل ذكرى اليوم هي أبشع الجرائم التى تذوقها لشعورهم أنهم تعرضوا لعملية إبادة عرقية حتى أن المتهمين في أحداث هذه المجزة لم يعاقبوا حتى يومنا هذا مما زاد شعور الحزن والآسى بقلوب الناجيين من الأحداث وقلب الشعب الفلسطيني بأسره.

search