ستكون العواقب بشعة ومهزلة.. خروج «سفاح الجيزة» يثير رعب المواطنين
سفاح الجيزة
ندى يوسف
حقق مسلسل «سفاح الجيزة» بطولة الفنان أحمد فهمي، نجاحًا ساحقًا بعد عرضه على إحدى المنصات الرقمية، ولاقى استحسان كبير من قبل المشاهدين، الذين لم يفوتوا حلقة واحدة من حلقاتة، وخرج الجمهور يعبر عن رأيه في العمل سواء بالإيجاب أو السلب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن من الغريب أن المسلسل جعل البعض يتعاطفون مع سفاح الجيزة، ويبررون جرائمه بأنه تحت تأثير أزمته النفسية، بالإضافة إلى منشورات السخرية من ضحايا السفاح، وأن لابد أن تأخذ كل إمراة حرصها من الآن وصاعدًا ولا تغضب زوجها حتى لا يغدر بها ويذبحها، مما ترتب عليه ذعر بعض السيدات من أن يكون أزواجهن يفكرون بهذا المنطق.
وتزايد الأمر حتى وصل إلى حد الدفاع عن سفاح الجيزة، بسبب تعرضه لظروف قاسية في الصغر شوهت نفسيته وجعلته إنسان غير سوي، مؤكدين بأنه ليس المسئول الوحيد عن سلوكه الإجرامي، بالإضافة إلى إقبال «شباب التيك توك» على صنع فيديوهات تجسد عدد من مشاهد «سفاح الجيزة»، مما يؤكد أن المسلسل لن يمر مرور الكرام، ومن الممكن أن تكون عواقبه وخيمة.
ولكن هل سيتسبب «سفاح الجيزة» في انتشار الجرائم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، بعد أن أصبحت المشاهد الدموية شيء عادي بالنسبة للجمهور، ليتحول قتل النفس أيضًا في الحقيقة إلى شيء عادي هو الأخر، السؤال هنا يطرح نفسه وتبقى إجابته عند الجمهور، ونرصد لكم في السطور التالية بعد التأثيرات والانطباعات التي تركها «سفاح الجيزة» عند المشاهدين.
عواقب سفاح الجيزة ستكون بشعة
بعد عرض أولى حلقات مسلسل «سفاح الجيزة»، خرج صانع المحتوى محمد طاهر على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد أن عواقب عرض مسلسل إجرامي مأخوذ أحداثه من قصة حقيقية سيشكل خطر كبير على المجتمع، وستكون عواقبه وخيمة لا يمكن تخيلها، وكان لابد أن نكتفي بإعدام السفاح الحقيقي في محاكمة علنية.
وأكد أن المسلسل يسهل الجريمة على المشاهد، وينتزع إحساس الرهبة والخوف من قتل نفس أخرى، حيث كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «عواقب مسلسل سفاح الجيزة هتبقى بشعة في اعتقادي الشخصي، لأن الكارثة في الموضوع أنه بيحاكي قصة حقيقية مشهورة وحصلت الأيام دي مش مجرد مسلسل عن شخص سيكوباتي والسلام».
وأضاف: «أنت كدا حرفيًا بتسهل الجريمة على الناس وممكن مرضى نفسيين كتير، أو ضعاف نفوس يقلدوا اللي بيحصل في المسلسل خصوصًا بقى إن أبطاله معروفين ومحبوبين ممكن يتوهم بالدور ويبقى عايز يقلده».
وأردف: «اعتقد إن الموضوع كان ينتهي بإعدام السفاح دا على الهوا مثلا قدام كل الناس ليكون عبره وعظة وينتهي الموضوع هنا، إنما نعمله مسلسل من نجوم الناس بتحبها وحبكه دراميه كمان اقوى من الواقع وابشع من الواقع دا غلط جدًا».
وتابع: «وأديك شايف كميه الكومكس على القتل والجرايم اللي بتحصل في المسلسل وبشكل ساخر والموضوع بقى ترند ضحك مع كل الناس لدرجة إنك تحس ان عادي يبقى في سفاح ودا شي مفيهوش مشكلة، دا غير إنعدام الثقة اللي هيكون عند الناس وتخيلهم إن ممكن اللي حواليهم يبقوا كدا والرهبة اللي هتحصل من المواقف الحقيقية المتصورة بحبكة درامية كمان أزيد من اللازم عشان يشدك».
واختتم: « غير طبعًا تصوير السفاح على إنه متدين وعارف ربنا بانهم حاطين نغمه دينيه وغيره مش ممكن يعني.. أميتوا الباطل بالسكوت عنه مش تصديره للناس بالشكل دا ياجماعة».
بحس إن جوزي ممكن يعمل فيا كده
أعربت إحدى السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي عن شعورها بالخوف بعد مشاهدة «سفاح الجيزة»، وأن احتمالية إقبال زوجها على قتلها بنفس وحشية المسلسل تطاردها دومًا.
وكتبت عبر «فيسبوك»: «أنا اتفرجت على المسلسل وحقيقي قعدت كام يوم مش عارفة أنام حرفيًا، وتعبت من قلة النوم والتفكير في قصة المسلسل البشعة دي».
وأضافت: «ده غير أنه اداني طاقه سلبية رهيبة وقعدت كام يوم مخنوقه جدًا وحاسة أن ممكن جوزى يعمل فيا كده في أي وقت من كتر الخوف».
مهزلة وجريمة بحق المشاهدين
وانتقد أحد المشاهدين تقديم قصة «سفاح الجيزة» في عمل درامي يتابعه الكثيرون، ويدخل بيت كل مصري تقريبًا، مشيرًا إلى أنه يعتبر دافع قوي للبعض حتى يرتكب الجرائم بكل سلاسة، واصفًا ما يحدث بـ «المهزلة».
وكتب عبر «فيسبوك»: «معقولة!!! من هذا الشخص لكي نمثل شخصيته ليكون عبرة او قدوة لنا؟ سفاح الجيزة!!! ما هذا العبث وهذه المهزلة.. والجريمة في حق المشاهدين لهذا المسلسل».
وأضاف: «ياسادة أن أسباب ودواعي ارتكاب الجرائم موجودة في مجتمعنا المصري، الذي أصبح من المجتمعات المريضة التي تفرز لنا مثل هذه الشخصيات المريضة.. السيكوباتية.. اللي سلوكها ضد المجتمع والإنسانية... فكيف لنا بمسلسل يبرز ويتوج هذه الشخصية السيكوباتية».
واستطرد: «نحن بهذا نسهم في نشر الجرائم.. فبدلًا من إعدامه علانية على الشاشات ليكون عبرة لغيره نشرح للناس بالتفصيل في مسلسل درامي.. كيف دبر وخطط وفعل وأرتكب هذا المجرم جرائمه لكي يستفيد غيره ممن سوف تراودهم الفكرة... ويريدون تقليده.. ولا يقعوا فيما وقع فيه من أخطاء.. ويكونوا عرضة للقبض عليهم كما حدث لهذا السفاح... ما هذا...!!».
وأردف: «خلاص أصبح المال والمكسب هو غايتنا على حساب الأخلاق وأمن وسلام الناس!!!! لماذا لا تأخذون رأي علماء النفس والاجتماع في هذا الأمر وخطوة تصويره وتقديمه بهذا الشكل من خلال ممثل له كاريزما... وقبول لدي جمهوره ... لا حول ولا قوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا إليه راجعون ... استقيموا يرحمكم الله».
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً