تزامناً مع زيارة الرئيس السيسي.. ما لا تعرفه عن قرية "سدس الآمراء"

تعتبر قرية "سدس الآمراء" إحدى قرى مركز ببا بمحافظة بنى سويف تقع جنوب المحافظة، فتحها عمرو بن العاص بعد أن أحتلها الرومان لمدة 1000عام، تعود تسميها إلى 93 هجرية.

قصة تسميتها " سدس الأمراء"

تعود القصة عندما أرسل "عمرو بن العاص" 6 ألوية من الجيش بقيادة أمراء من بينهم "أحمد بن شديد الغطفاني"، الذى ينتمى إلى عائلة أخوال عمرو ابن العاص، لإخراج الرومان من صعيد مصر.

عسكر الجيش الإسلامي بقرية سدس، وأذاع الأمير "أحمد ابن شديد" شائعة إستراتيجية بعدم إمتلاكه سوى لواء واحد بجيشه، نجحت الخدعة الإستراتيجية ونقلتها الجواسيس للجيش الروماني حيث كان متمركزاً بمنطقة يطلق عليها حالياً "قرية العساكرة"

إنساق الرومان خلف الشائعة وهاجموا جيش المسلمين على إعتبار أن به لواء واحد فقط لكنهم فوجئوا بـ6 ألوية في الجيش ودارت بينهم معركة حامية بقرية "سدس" أنتهت بهزيمة الرومان وهروبهم، فتبعهم 5 أمراء بجيوشهم لنفيهم خارج صعيد مصر.

ظل الأمير "أحمد " بلوائه بالقرية لحماية المنطقة والتي أطلق عليها "سدس الأمراء"، عاش الأمير بالقرية حتى مماته وبنى فيها مسجداً يحمل اسمه ودفن بجواره وبُنى على قبره ضريحاً يزوره المئات كما تقيم الصوفية إحتفالا سنويا له كل عام.

كانت القرية قديماً بمكان عالي ومرتفع يمنع عنها مياه الفيضانات، كما أن الخرائط الجغرافية المعلنة عام 1906 ظهرت بها قرية "سدس الآمراء" وبها مقابر الرومان، وعلى مسافة منها وجدت مقابر المسلمين في إشارة على وجود الرومان قبل أن يقوم المسلمين بطردهم بعد أن فتحها " عمرو ابن العاص".

أماكن أثرية بالقرية

يوجد بالقرية مسجد الأمير "أحمد بن شديد" طارد الرومان ورغم تغير معالمه على مر العقود غير أن مئذنته التاريخية ما زالت موجودة بصورتها الآثرية.

كما يوجد "ضريح الأمير" والملاصق للمسجد يضم القبر والمقام، وبجوار الضريح شجرة "دقن الباشا" التي يزيد عمرها عن 1300 سنة تقريباً منذ سميت القرية في عام 93 هجرياً والتي يتبارك بها أهل القرية ويستخدمونها فى علاج الأمراض الجلدية ومرض البهاق.

كما تشتهر القرية بوجود 8 أضرحة لأولياء الله الصالحين، ينتمون لعصور قديمة وحديثة وكانت أضرحه العصر القديم "الشيخ الأربعيني، والحداد، موسى، سليم، بركات" و أضرحة العصر الحديث "أحمد مرزوق، ومحمد الفاتح" و 3 آبار أثرية قديمة وهي "أبازيد، الأربعيني، مبارك".

مزرعة سدس الآمراء

تعتبر ضمن أكبر 4 محطات بحثية للمحاصيل الحقلية التابعة لمركز البحوث الزراعية على مستوى مصر والشرق الأوسط، تضم المحطة 7 معاهد بحثية وهي معهد بحوث المحاصيل الحقلية بأقسامها المختلفة ومعهد بحوث القطن ومعاهد بحوث الأراضي والمياه، الإرشاد الزراعي، الهندسة الزراعية، أمراض النباتات، وقاية النباتات، كما تضم معمل مركزي للحشائش، بجانب فروع الإنتاج الحيواني البحثية.

زيارة الرئيس السيسي لقرية "سدس الآمراء"

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عدة مشروعات، من بينها إنشاء سوق وموقف للسيارات، ووحدة إطفاء بقرية سدس الأمراء بمركز ببا بمحافظة بني سويف.

وتشمل المشروعات التي سيفتتحها الرئيس السيسي، خلال زيارته لمحافظة بني سويف، افتتاح السوق على مساحة 850 متر، وموقف السيارات على مساحة 860 متر على الطريق الدائري، بقرية سدس الأمراء بمركز ببا، لخدمة أهالي القرية وتوابعها، إضافة إلى افتتاح وحدة الإطفاء بالوحدة المحلية لقرية سدس الأمراء، على مساحة 200 متر، لدعم وتحسين مستوى الخدمة في الحماية المدنية، وذلك في إطار المشروعات التنموية التي تشهدها المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

يذكر أن محافظات الصعيد، شهدت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، مشروعات قومية عملاقة، وإنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات والقطاعات، تشمل مشروعات صناعية وزراعية واجتماعية وعمرانية، والتي ساعدت في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، لتودع بها سنوات من المعاناة والإهمال والتهميش.

ونجحت الدولة المصرية بتوجيه من القيادة السياسية في ضخ استثمارات كبيرة في قطاعات البنية الأساسية التي ترتبط باحتياجات ملحة لدي المواطنين، ورفع مستوى التغطية بخدمات الصرف الصحي ومياه الشرب بالمناطق النائية، ورفع كفاءة الطرق المحلية، وتغطية وتبطين الترع، وإنشاء العديد من المنشآت والمرافق الخدمية، وخاصة الاهتمام بمحافظات الصعيد.