«الاقتصاد يركع أمام الأسعار» سر سقوط كامالا هاريس ونجاح ترامب من قلب الديمقراطيين

وجه الناخبون الأمريكيون رسالة قوية للحزب الديمقراطي بفوز الرئيس السابق دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. 

ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه النتائج تعكس استياء الناخبين، الذين يرون أن الاقتصاد لم يعد يعمل لصالحهم رغم تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، ويبحث قادة الديمقراطيين الآن عن استراتيجية جديدة لجذب الناخبين من الطبقة العاملة.

المخاوف بشأن الأمن المالي

بحسب الصحيفة، فإن التحول نحو ترامب يعكس قلق الأمريكيين ليس فقط من ارتفاع الأسعار، بل أيضًا من تراجع استقرارهم المالي. 

وأوضحت التقارير أن معدلات الادخار انخفضت منذ الجائحة، مع زيادة في التخلف عن سداد الديون، مثل قروض السيارات وبطاقات الائتمان، بمستويات لم تشهدها البلاد منذ الأزمة المالية عام 2008.

تزايد الضغوط الشعبية للتغيير

تشير استطلاعات الرأي إلى أن نحو 3 من كل 10 ناخبين يعانون من تأخر مالي، وهي زيادة بنسبة 50% منذ عام 2020، مما يعكس رغبة كبيرة لدى الأمريكيين في "تغيير شامل" لإدارة البلاد، وفقًا لاستطلاع أجرته "أسوشيتد برس".

انقسامات داخل الحزب الديمقراطي

أدى هذا الانقسام الشعبي إلى انقسامات داخلية في الحزب الديمقراطي، حيث تبادل قادة الحزب الاتهامات حول أسباب خسارة الانتخابات. 

واقترحت بعض الفصائل إصلاحات اقتصادية جذرية لتلبية تطلعات الناخبين، في محاولة لتجنب الاستبعاد من البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس.

انتقادات لسياسات بايدن الاقتصادية

مع انتقادات موجهة للرئيس جو بايدن، اتهمت بعض الأصوات داخل الحزب خطة التحفيز التي أقرها في 2021 بأنها السبب الرئيسي في تفاقم التضخم. 

ويرى بعض المشرعين أن بايدن أخطأ في تجاهل الاحتكار المتزايد للشركات، وأن هاريس ابتعدت عن الخطاب الشعبوي الذي كان يمكنه كسب تعاطف الناخبين.

مطالب بتبني سياسات شعبوية

أشار السيناتور التقدمي بيرني ساندرز إلى أن الديمقراطيين أخفقوا في توجيه حملتهم نحو احتياجات الطبقة العاملة، مشددًا على ضرورة التركيز على تحسين الرعاية الصحية وزيادة الحد الأدنى للأجور. 

وأعرب ساندرز عن استيائه من دفاع الحزب عن "الوضع الراهن"، معتبرًا أنه يتجاهل معاناة الناس اليومية.

الدفاع عن سياسات الحزب رغم الانتقادات

رغم الانتقادات، رد بعض المسؤولين في البيت الأبيض، مثل جاريد بيرنشتاين، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، مؤكدين أن إدارة بايدن كانت دائمًا واعية للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الأسر الأمريكية، لكنها لم تستطع تجنب النتائج الأخيرة. 

وأكد بيرنشتاين أن الإدارة لم تتجاهل الأزمة، وإن لم تكن جميع القرارات مثالية.

تأثير الارتفاع السريع للأسعار

رغم توفر الوظائف وارتفاع الأجور، فإن ارتفاع تكاليف السكن والغذاء والوقود بأكثر من 20% خلال أربع سنوات أدى إلى تراجع في ثقة الأمريكيين بشأن مستقبلهم المالي. 

وتظل ثقة المستهلك منخفضة مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، مما يزيد من تحديات الديمقراطيين في استعادة الناخبين.

أثر الاقتصاد على التصويت

أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 70% من الناخبين يعتبرون الاقتصاد "سيئًا" أو "ليس جيدًا"، ما أضعف من فرص هاريس بشكل كبير، حيث صوت 68% من هؤلاء الناخبين لصالح ترامب.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.