رسالة عاجلة لوزير الصحة: نقص حقن «اندوكسان» يهدد حياة مرضى السرطان
علاج السرطان - أرشيفية
مضت 3 سنوات كاملة قبل أن يعلم نبيل الموظف بالمعاش، أن وحش السرطان ينهش في جسد زوجته السيدة فاطمة، ليقرر الأطباء على إثر الفحص الطبي الدقيق لحالتها، إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الورم.
وفي صبيحة يوم 6 سبتمبر الماضي وتحديدا في مستشفى المدينة بالزقازيق، يتم استئصال ثدي و11 غدة من جسد فاطمة الذي أنهكه المرض، إلى هنا ربما نظن أن معاناة هذا المواطن وزوجته مع السرطان قد انتهت.
فاطمة تحتاج الى جلسات كيماوي إشعاعي ونقص الدواء يمنعها من استكمال علاجها
ولكنها في الواقع قد بدأت فصلا جديدا لا يقل مرارة عن سابقه، فبعد الجراحة قرر الأطباء أن تخضع فاطمة لبرنامج طويل يتضمن العلاج الكيماوي والإشعاعي وهو أمر لا يطيقه نبيل ولا معاشه التقاعدي الضئيل، فيبدأ إجراءات الحصول على قرار لعلاج زوجته على نفقة الدولة، وهو ما حصل عليه في 12 أكتوبر الماضي ولمدة 90 يوما، وهنا يتنفس هذا الرجل الستيني الصعداء، ظنا منه أن قد حصل على طوق النجاة لزوجته.
ولكن رياح الدواء تأتي بما لا تشتهيه سفينة نبيل الحائرة، ففي 27 أكتوبر الماضي يتوجه نبيل برفقة زوجته إلى مستشفيات جامعة الزقازيق لتلقي المرحلة الأولى من جلسات العلاج الكيماوي والتي حددها الأطباء بـ 4 جلسات "مركز أحمر" تحتاج فاطمة في كل جلسة منها إلى حقنة اندوكسان 1 مليجرام.
البحث المستمر عن العلاج أضنى نبيل وأوقف علاج زوجته
ومن الطبيعي أن تكون هذه الحقنة متوفرة كون الجلسة لن تتم بدونها، لكن يصدم نبيل وزوجته أيضا أن هذا الصنف من الدواء يشتريه المريض على نفقته الخاصة، على الرغم من حصوله على قرار بالعلاج على نفقة الدولة، كما لم تنته الصدمات عند هذا الحد، فبعد توجه الزوج إلى شراء هذه الحقنة يعلم أنها غير متوفرة من الأساس في مستشفيات الجامعة.
وبحسب ما ذكره نبيل لــ«الجمهور» فبعد بحث طويل وسؤال عن مكان توفر الحقنة قيل له يمكنك الحصول عليها من صيدليات الإسعاف في القاهرة أو الجيزة أو السويس أو المنوفية، ولم يكذب الرجل خبرا فقد سافر من الشرقية إلى تلك الوجهات الـ 4 جميعها بغية أن يحصل على الدواء لإخضاع زوجته للعلاج الكيماوي في جزئه الأول، حيث تقرر إلى جانب الجلسات الـ 4 الأولى 12 جلسة “مركز أبيض” و15 جلسة إشعاع، وهو برنامج طويل ومرهق للمريض وعائلته ولكنه السرطان.
عجز الأسرة عن ثمن الحقنة رغم وجود قرار لعلاجها على نفقة الدولة
وبحسب ما ذكره نبيل لـ«الجمهور» فقد باءت جميع محاولاته في الحصول على الحقنة بالفشل، فكلما وصل لإحدى صيدليات الإسعاف يجد نفس الرد في انتظاره "هذه الحقنة غير متوفرة"، وبعدما أضناه البحث والسؤال قال له أحدهم ناصحا إياه بأن يشتري هذا الدواء من أماكن معينة غير التي يبحث فيها وعندما ذهب إلى هناك قيل له إن هذه الحقنة لا يتوفر منها سوى الصنف الصيني وأن ثمنها يبلغ 2600 جنيه بدلا من السعر الرسمي وهو 225 جنيها.
على الرغم من ضيق ذات اليد التي يعاني منها نبيل فقد اشترى لزوجته حقنة واحدة لتخضع للجلسة الأولى من العلاج الكيماوي، ولكنه في حديثه مع "الجمهور" ناشد وزير الصحة بتبني حالته وتوفير الـ 3 حقن المتبقية لزوجته لعدم قدرته كرجل مسن على البحث عن هذا الدواء غير المتوفر، علاوة على عدم قدرته على تحمل تكلفة شرائه والتي تثقل ميزانيته المرهقة من الأساس.
وبحسب ما أوضحه نبيل لـ«الجمهور» فإن زوجته تعالج إلى جانب السرطان من الغدة والدرقية ومشاكل غضروف الركبة، مؤكدا أن المعاش لا يغطي نفقات المعيشة والعلاج.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً