الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

02:41 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«مركز الأزهر للفتوى» ينشر الأحكام المتعلقة بالمتوفين في فيضانات ليبيا

الأزهر للفتوي

الأزهر للفتوي

أسماء أبو شادي

A A

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مجموعة من الأحكام المتعلقة بالمتوفين جراء إعصار "دانيال" وفيضانيات ليبيا، ومات على إثرها مئات من المواطنين.

وشملت الأحكام المتعلقة بالمتوفين في ليبيا حسب ما نُشر في المركز الإعلامي، ما يلي:

ـ إن مَن مات غرقًا أو تحت هدم في فيضانات إعصار ليبيا الحبيبة نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ». [مُتفق عليه].

ـ أن شهيد الآخرة يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة وفق أحكام هذه الأبواب في الشريعة الإسلامية، وهي من فروض الكفاية الواجبة على المسلمين، لا يسعهم تركها، وإذا قام بها بعضهم سقط الوجوب عن الباقين.

ـ لابد من تغير جسد المتوفى بسبب طول مكثه في الماء، أو غير ذلك مما يُوقِع بالجسَد أثناء دَلكه ضررًا اكتفي بصبّ الماء عليه مرة واحدة، دون إمرار يد المُغَسِّل.

ـ يُمم المتوفي ويمسح وجه ويده بالصعيد الظاهر في حال تعذر الماء.

ـ تيمم المرأة المتوفاة من حضرها من الرجال، في حال كثر عدد النساء المتوفيات جدًّا فيمسح وجهها وكفيها من الصعيد الطاهر.

ـ وقت تكفين المتوفي عند انعدام الضرورة يكتفي بستر جميع بدنه بثوب سابغ وغير كاشف، ويستحب تكفين الرَّجل في ثلاث لفائف بيض، والمرأة في خمسة أثواب (إزار، وخمار، وقميص، ولفافتين) كما هو معلوم.

ـ عند تعذر ذلك وقل عدد الأكفان وكثر عدد المتوفين، وخيف طول أمد بقائهم دون دفن، جاز تكفين الرجل والرجلان والثلاثة في ثوب واحد.

ـ يكتفي بستر عورته في حال تعذر وجود ثوب غير مخيط لتكفين المتوفي، وإن لم يستر ويكتفي بتغطيته بحشيش أو ورق.

وأضاف المركز الإعلامي، أن الأصل عند التعامل مع دفن المسلم وضع وقت الاختيار وانعدام الضرورة في عين الاعتبار، فلابد أن يفرد كل ميت بقبر.

ـ يجوز دفن أكثر من ميت في القبر الواحد وإن كانوا رجالاً ونساءً في حالات الضرورة من الكوارث أو الزلازل أو الفيضانيات، ويُستحب أن يُجعل بين كلِّ اثنين من الأموات في هذه الحالة حاجزٌ من التراب، فيصير كأن كل واحد منهما في قبر منفردًا.

ـ يلزم أن تُقدَّر الضرورة بقدرها، فيُضمُّ الرِّجال إلى الرِّجال في الدَّفن، والنَّساء إلى النَّساء، إلَّا إذا تَعذَّر ذلك.

ـ حكم صاة الجنازة مبينة أنها واجب كفائي، إذا قام به البعض سقط عن الجميع.

ـ الأصل في صلاة الجنازة أن يؤديها المصلون قبل دفن الميت، وتجوز الصلاة عليه فرادى وجماعات، فإن وقع الدفن جازت الصلاة على المتوفى عند قبره.

ـ يجوز الصلاة على الميت غائبا في حال عدم وجود جسد له.

وتقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان له، خالص مواساته لأهلنا في ليبيا الحبيبة، وأكد على ضرورة أن نشاطرهم الأحزان، فمصاب الأشقاء في ليبيا هو مصاب لأمتنا جمعاء، كما يقدم خالص التعازي لأسر الضحايا من أبناء ليبيا وإخوتهم من أبناء مصر.

واختتم المركزالأزهر فتواه بقوله" واللهَ نسألُ أنْ يَلْطُفَ بِنَا وبِهِم وأنْ يَأجُرَنا فِي مُصَابِنَا، وأنْ يتقبَّل المُتوفين في الشُّهداء، وأنْ يُلْهمَ ذَويهِم الصَّبرَ والثَّباتَ والسُّلوانَ؛ إنَّه سُبحَانَهُ عَلَى مَا يَشَاءُ قَديرٌ، وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

search