عضو الحزب الجمهوري فى حوار لـ«الجمهور»: أمريكا السبب فى اندلاع الحرب بالشرق الأوسط
عضو الحزب الجمهوري إيرينا تسوكرمان
أيمن عبدالمنعم
- لا أدعم هاريس أو ترامب في الانتخابات الرئاسية
- نحتاج إلى رئيس أمريكي كان بعيدًا عن الإدارة خلال الـ 16 عامًا الماضية
- ترامب استطاع جذب فئة كبيرة من الأقليات جعلته متقدم على هاريس بنسب قليلة
- على الولايات المتحدة التخلي عن سياسة استرضاء إيران
- ترامب منفتح على أي مقترح يوقف الصراع في الشرق الأوسط بما في ذلك حل الدولتين
- سياسات بايدن تجاه إيران أعطتها القوة لإشعال حرب وضعت حل الدولتين في خطر
- رونالد ريجان كانت لديه القدرة على مواجهة الأعداء وسياساته خلقت من بعض الأعداء أصدقاء
ساعات وتنطلق الانتخابات الأمريكية 2024، التي يتنافس خلالها الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
الانتخابات الأمريكية المقبلة تضع الأمريكيين بين خيارين سبق وأنا جرت تجربتهما من قبل، سواء دونالد ترامب، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 2016 وحتى 2020، أو كامالا هاريس التي تعد المرأة الثانية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي بات عدد كبير من الأمريكيين يعارضون سياساته في المجالات المختلفة.
ومع قرب انطلاق السباق السياسي الأكبر في العالم تقريبًا، أجرى موقع الجمهور الإخباري حوارًا مع إيرينا تسوكرمان عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، للوقوف على الحالة العامة للشارع الأمريكي قبل انطلاق الانتخابات، ومعرفة كيف يرى أعضاء الحزب الجمهوري سياسات دونالد ترامب تجاه مختلف القضايا داخليًا وخارجيًا.
في البداية، من تدعمين في الانتخابات الأمريكية المقرر لها الثلاثاء المقبل؟
أنا لا أدعم كامالا هاريس ولا دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة، لأن المرشحين غير مؤهلين لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أنا عضو في الحزب الجمهوري وسأصوت للمرشحين الجمهوريين في ولايتي ومقاطعتي.
ويرجع عدم دعمي لأي مرشح في الانتخابات المقبلة، هو أن سياسات دونالد ترامب الانعزالية مدمرة للاقتصاد المحلي وللعلاقات الخارجية، وعلى الجانب الآخر فإن مخطط هاريس هو تنظيمي مرهق، ومن المرجح أن تستمر على خطى جو بايدن الاقتصادية والخارجية الفاشلة.
تلك التحديات مجتمعة تجعلنا في حاجة إلى وجوه جديدة، غير مرتبطة بالسنوات الست عشرة الماضية من السياسات الكارثية والمضللة.
في نظرك من أقرب للفوز في الانتخابات الأمريكية؟
من المستحيل في الوقت الحالي معرفة أو التنبؤ بالفائز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، خاصة وأن تلك الانتخابات دونًا عن سابقتها لا يوجد تقدم واضح لمرشح على حساب الآخر، أو لحزب على حساب منافسه.
إلا أنه بالنظر إلى دونالد ترامب نجد أنه تمكن من تحويل الحالة العامة لصالحه بصورة كبيرة منذ أغسطس الذي كان متأخرًا فيه عن كامالا هاريس، ويرجع ذلك إلى قيامه باجتذاب العديد من الفئات له خاصة الأقليات، مثل الأمريكيين السود، والأمريكيين من أصل إسباني، والمسلمين، وغيرهم ممن يرون أن السياسات طويلة الأجل للحزب الجمهوري أكثر ملاءمة لمصالحهم، بغض النظر عن المرشحين الأفراد.
تلك الفئات التي قدمت الدعم لدونالد ترامب بدلًا من هاريس يرجع إلى كون تلك المجتمعات محافظة وتركز بصورة كبيرة على القضايا المحلية كالاقتصاد والتعليم والهجرة وأمن الحدود والقيم الأسرية، التي لم يفي الحزب الديمقراطي بوعوده في التعامل معها، وعلى المستوى الأخلاقي، فإن تلك الفئات قلقة من التركيز الكبير لدى كامالا هاريس على عمليات الإجهاض، والتنوع والإنصاف والشمول، وسياسات المتحولين.
في الوقت نفسه، ارتكبت حملة ترامب أخطاء كبيرة من بينها، مهاجمة الأمريكيين من أصل لاتيني، إلى جانب قضية أوكرانيا التي من الممكن أن تجعل الأوكرانيين والبولنديين في الولايات المتحدة والبالغ عددهم مئات الآلاف ينقلبون على ترامب.
من الأقرب للشارع الأمريكي فيما يخص قضايا الهجرة والاقتصاد؟
الشارع الأمريكي ينظر إلى ترامب على أنه الأقرب في تلك القضايا، خاصة وأن هاريس اضطرت في كثير من الأحيان إلى تغيير مواقفها بشأن أمن الحدود، لأن منصبها كنائبة رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جعلها مرتبطة بواحدة من أسوأ أزمات الحدود في تاريخ الولايات المتحدة.
وبالنظر إلى تلك الانتخابات، نجد أن قضية الهجرة بالتحديد هي رأس الأولوية بالنسبة للناخبين، خاصة وأن العديد من المشاكل مرتبطة بتلك القضية، مثل استنزاف الموارد الاقتصادية في المجتمعات المحلية، وارتفاع معدلات الجريمة، وقضايا حقوق الإنسان، كتجارة المخدرات، ونقص موارد وكلاء أمن الحدود التي تجعلهم غير قادرين على التعامل مع التدفق الكبير للمهاجرين، وبالنظر إلى ترامب فإن خطابه بشأن هذا الأمر متطرف لكنه يعلم أنها باتت قضية هامة بالنسبة للناخبين.
وعلى المستوى الاقتصادي، دائمًا ما يروج دونالد ترامب لسجله السابق الذي يرى من وجهة نظره أنه سجل إيجابي، وبالنظر للشارع فإن الأمريكيون يرون أن بايدن وهاريس أنفقا مبالغ ضخمة على سياسات التحول الأخضر دون مردود حقيقي لدرجة جعلتهم يظنون أن عمليات الإنفاق على تلك العملية ليس وراءها هدف محدد.
كيف ترين الحرب القائمة حاليًا في منطقة الشرق الأوسط؟
الحرب الحالية في الشرق الأوسط هي نتاج لسياسات خارجية أمريكية ضعيفة، فغياب الولايات المتحدة عن الانخراط الجاد في التحولات الدولية، والعمل على استرضاء الجانب الإيراني وغيابها عن الشرق الأوسط في اللحظات الحرجة، وكذلك تراجعها عن مواجهة التطرف الأيديولوجي خلق نوعًا من الفراغ الذي سمح لإيران ووكلائها في المنطقة بالتفشي والاستفادة من تلك الفرصة لخلق حرب، باتت فكرة حل الدولتين على المحك بسببها.
من لديه القدرة على وقف الحرب الحالية في الشرق الأوسط؟
الولايات المتحدة لديها الفرصة من أجل وقف كل الأنشطة العسكرية والمسلحة في المنطقة، والتي تتضمن الضغط على لبنان الرسمي من أجل قطع الصلة بحزب الله اللبناني، وكذلك فرض العقوبات بصورة مكثفة ضد إيران، والعمل على إضعافها قدر الإمكان، من خلال قطع وصول طهران إلى المواد الطبيعية التي تستخدمها لتمويل الوكلاء في المنطقة.
بل إن الولايات المتحدة الأمريكية عليها إعادة النظر في موقفها المتمثل في عدم الاعتماد بشكل مركز على الضغط المالي كوسيلة عقابية، وبدء العمل على استخدام آليات أخرى تعظم من دورها في وقف الأزمة الجارية في المنطقة.
هل يمكن أن ينفتح دونالد ترامب حال فوزه في الانتخابات على مفهوم حل الدولتين؟
إن ترامب منفتح على أي فرصة يمكن من خلالها تحقيق الاستقرار في المنطقة، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يجب توفرها حتى يتم التوصل إلى اتفاق ينهي القضية على أساس حل الدولتين، من بينها على سبيل المثال، ترويج فكرة التعايش السلمي، ودمج السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبالنظر إلى تاريخ المنطقة نجد أن هناك دولاً تمكنوا في وقت سابق من إبرام اتفاقيات سلام أنهت العدوان القائم بينهم وبين إسرائيل، يمكن لترامب أن يعزز مفهوم السلام وحل الدولتين من خلال خطوات فعلية، من بينها تشجيع التعاون والمشاركة في إعادة إعمار القطاع، والعمليات الأخرى التي يمكن أن تجتذب الفلسطينيين وتجعل مفهوم السلام الشامل ممكنًا.
إذا كان بإمكانك انتخاب أحد الرؤساء الأمريكيين السابقين فمن سيكون؟
بالتأكيد رونالد ريجان، خاصة وأنه تعامل مع السنوات التي تلت رئاسة جيمي كارتر الذي أشرف على الثورة الإسلامية الإيرانية، وأخفق في العديد من السياسات الخارجية الأخرى، ليأتي ريجان بخطوات كانت جريئة يكافح من خلالها التهديد الشيوعي الذي كان قائمًا آنذاك، واتخذ قرارات فكك من خلالها النقابات العمالية التي كانت تشكل عقبة أمام ازدهار المواطنين الأمريكيين، وضرب مثلا في بناء التحالفات وموجهات الأعداء بلا خوف، وتحسين العلاقات الخارجية.
وعلى الرغم من أن فترته كانت مليئة بالأخطاء، إلا أنه كان يملك رؤية أخلاقية واضحة، واحترام للاختلافات بين الخصوم، وإحساسه بالأولويات، والقدرة على الموازنة بين الرؤية التحويلية الكبرى والعمل التكتيكي الذي جعل بعض أعداء الولايات المتحدة أصدقاء لها.
تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً